يملك عدد من الفنانين مطاعم ومقاهي خاصة بهم، وهي الأكثر ربحاً في مصر راهناً، وثمة أكثر من فنان افتتحوا مشاريع خلال الفترة الماضية من بينهم حسن الرداد، وهشام ماجد، وأحمد حلمي.كذلك تملك روجينا مطعماً في أحد المراكز التجارية بمدينة الشيخ زايد، وهي لم تعلن عن أنه لها إلا بعد فترة من نجاح المشروع، لا سيما أنها أصبحت تمضي وقتاً طويلاً فيه في المساء حيث تستضيف زملاءها من وقت إلى آخر، كذلك تقيم فيه المناسبات الخاصة بأسرتها.
وتتنوع استثمارات الفنانين في المطاعم بين مناطق محددة في العاصمة، وبعض المطاعم في الاسكندرية والساحل الشمالي.في القاهرة، تتوزع المطاعم بين المهندسين والقاهرة الجديدة و6 أكتوبر بشكل رئيس. وتشارك سمية الخشاب بملكية مطعم في الاسكندرية على البحر مباشرة، كذلك تامر حسني شريك في مطعم بأحد القرى السياحية بالساحل الشمالي.وتتضمن منطقة المهندسين مطاعم لغالبية الفنانين من بينهم أحمد حلمي، ومصطفى قمر، وأحمد السقا، وفيفي عبده، وهاني شاكر، بالإضافة إلى المطعم الذي تملكه الإعلامية بسمة وهبة وتحضر فيه جلسات العمل باستمرار، وتدعو أصدقاءها إلى سهرات شبه يومية فيه.ولا يحمل أي من المطاعم والمقاهي لافتات بأسماء أصحابها من النجوم، كذلك لا ترتبط الأسماء بهم مباشرة، باستثناءات قليلة من بينها مقهى لهاني شاكر أطلق عليه اسم «علي الضحكاية»، وهي إحدى أشهر أغانيه، ولكنه لا يزوره إلا نادراً.
أهمية الإدارة الجيدة
الخبير الإعلاني د. عمرو عبد الحميد يؤكد أن إقامة الفنانين حفلات افتتاح لمشاريعهم ترتبط برغبتهم في تسويقها بين معجبيهم، مشيراً إلى أنهم يفضلون استخدام منصاتهم للتواصل الاجتماعي في الدعاية لمطاعمهم من أجل جذب الجمهور إليها.وأضاف عبدالحميد أن غالبية حفلات افتتاح المطاعم تحظى بتغطية إعلامية، وينطبق ذلك أيضاً على نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هذه المطاعم تحصل على دعاية كبيرة من خلال أصحابها وربما تكلف منافسيها مئات الآلاف من الجنيهات.وأكد أنه في المقابل يكون سقف التوقع من هذه المطاعم والمقاهي أعلى من غيرها، وهو ما يجعل ربما أسعار بعضها أغلى قليلاً من المعتاد، لافتاً إلى أن لدى بعض الجمهور رغبة في أخذ لقطات مع الفنانين وزملائهم في هذه الأماكن التي ربما يترددون عليها باستمرار، ما يشكل زبائن مكتسبين لأوقات طويلة.أستاذ علم الاجتماع د. أسامة عثمان يقول في حديث لـ{الجريدة» إن توجه الفنانين إلى مشاريع تجارية أمر طبيعي في ظل حالة الركود التي يمرّ بها السوق والاضطراب المستمر منذ سنوات، فضلاً عن رغبتهم في استثمار ما حققوه من أرباح مالية بصورة أكثر فائدة، مشيراً إلى أن غالبية العاملين في مهن غير مستقرة من الناحية المالية لديهم رغبة في إقامة مشاريع خاصة بهم.وأضاف عثمان أن جزءاً رئيساً من نجاح هذه المشاريع اسم الفنان، ولكن في الوقت نفسه الأهم القدرة على تحقيقها أرباحاً من خلال الإدارة الجيدة، مؤكداً أنها نادراً ما تخفق، ولكنها تحتاج رغم ذلك إلى توظيف للموارد المتاحة واستغلال لها كي لا تفشل.