الكويت بخير وأمطارها خير من عند الله، وكم تمنينا هذه القطرات وهذا الرزق من السماء، فالمطر فرحة لكثير من الناس بل هو استبشار وغسل للأرض والنفوس، وفيه أيضا استشفاء من العلل والضيق، والكثيرون يستغلون نزول الأمطار للخروج من المنزل والاستمتاع بهذه الأجواء الرومانسية المليئة بالحب الدافئ، والكثيرون أيضاً تحضرهم كلمات العشق والشعر الغزلي الجميل بالكلمات المعبرة عن هذه الأجواء الشاعرية، فالمطر خير إلا اذا اشتد مع البحر وأصبح كالطوفان، فهنا يصبح كارثة طبيعية من الممكن أن تهدد حياة البشر، لكن هذه الأجواء بعيدة عنا ولله الحمد.أمطار الأيام الماضية كانت غزيرة وكان منسوبها عالياً نوعاً ما بالنسبة للسنوات الماضية مما أحدث بعض المشاكل على الطرق وفي المنازل نتيجة تجمعات المياه، ولولا فضل الله، ثم جهود الجهات المعنية والمشاركة كرجال الإطفاء ووزارة الداخلية وغيرهم من المخلصين لأصبح الأمر أصعب كثيراً، لكن جهودهم ولله الحمد كانت كبيرة في مساعدة الناس على الطرق وفي المنشآت والمرافق العامة والخاصة. بالفعل لاحظنا بعض الأحظاء بالطرق والشوارع، وذلك وارد في كل مكان في العالم أن تكون هنالك أمور غير متوقعة وتضاريس مناخية فوق طاقة المكان والبشر والإمكانية، مع بعض القصور في كفاءة الطرق، مما أدى إلى تفاقم المشكلة، وكان من أبرز مظاهرها تطاير الحجارة الصغيرة التي تؤدي إلى كسر زجاج السيارات، لذا أتمنى المسارعة إلى حل هذه المشكلة لما تسببه من معاناة لكثير من قائدي المركبات.
ونلاحظ الجهود المبذولة من الحكومة ومجلس الوزراء باتخاذ القرارات المناسبة في المسارعة لحل الموضوع والمتابعة من سمو رئيس مجلس الوزراء ورجال الدولة الأوفياء في عملهم ليلاً ونهاراً من أجل الكويت وشعبها.وفي النهاية، فإن الكويت بخير وقادرة على مواجهة والتصدي لأي أمر طارئ أو مشكلة أبعدهما الله عنا بسواعد أبنائها وبوجود حكيمنا وقائدنا أطال في عمره وأمده بالصحة والعافية، ونحن أبناؤه بخير تحت راية حب الكويت والوحدة الوطنية في الشدة والرخاء.
مقالات - اضافات
أمطار وأخطار
17-11-2018