رفع تخصيص «جنوب صباح الأحمد» فرصة للشباب أم ترغيب بالمدينة؟

بعدما كشفت المؤسسة العامة للرعاية السكنية عن شكل مشروعها في جنوب مدينة صباح الاحمد، وأنه يمثل نوعاً جديداً من أنواع مشاريعها المطورة، من حيث عودة «الفريج الكويتي» والتخطيط العمراني والبنى التحتية وشبكات الخدمات الحديثة والمستدامة والصديقة للبيئة، رفعت المؤسسة التخصيص في المشروع الواقع على مساحة 60 كيلومتراً مربعاً بإجمالي 25 ألف وحدة سكنية بمساحة كل منها 400 متر مربع، ليشمل الطلبات الإسكانية القائمة حتى عام 2017 وما قبل.

خطوة المؤسسة قلصت مدة انتظار المواطن للسكن الى عام فقط من زواجه، وهو ما يعد فرصة غير مسبوقة أمام حديثي الزواج، وقد ذهبت «الجريدة» لتسأل المواطنين من أمام مبنى المؤسسة عن رأيهم بكل صراحة عن المشروع الجديد من جهة، ورفع أولوية التخصيص إلى هذا الحد من جهة أخرى، وكان هناك إجماع على إيجابية الخطوة، وأنها تصب في مصلحة حديثي الزواج، لحصولهم على بيت العمر بسرعة، بدلاً من الانتظار أكثر من 20 سنة.

وطالب عدد من المواطنين بزيادة مساحة القسيمة لتصل إلى 600 متر مربع، أسوة بمدينة صباح الأحمد السكنية، منادين بوجود خدمات وأسواق ومنطقة حرفية في المدينة لتخدم أهاليها وأهالي المدن المجاورة كأم الهيمان والخيران وغيرها.... وكانت مجريات التحقيق كالتالي:

في البداية، رأى المواطن حمد العازمي أن رفع المؤسسة العامة للرعاية السكنية تاريخ التخصيص على مشروع جنوب صباح الأحمد إلى 2017 خطوة إيجابية، وفرصة طيبة جدا لا يحلم بها أحد، فالمتزوج حديثا يمكن من خلالها أن يحصل على بيت العمر بدلا من الانتظار عشرين سنة.

وأكد العازمي أن مشروع جنوب صباح الأحمد مشروع مميز، وقد خصص لي في مدينة صباح الأحمد، وأنصح إخواني وجميع الشباب بالإسراع للتخصيص لهم في هذا المشروع.

ورأى أن مساحة القسيمة في مشروع «جنوب صباح الأحمد»، المقدرة بـ 400 متر، ليست بالسيئة أو الصغيرة، موضحا أن تحديد المؤسسة 600 متر للقسيمة في مدينة صباح الأحمد كان لترغيب المواطنين في الذهاب إلى المدينة والتخصيص فيها.

إنجاز مهم

وفي الاتجاه نفسه، اعتبر المواطن زبن العنزي أن رفع تخصيص مشروع جنوب صباح الأحمد إلى تاريخ 2017 إنجاز مهم جدا يحسب للمؤسسة السكنية، غير أنه انتقد تقليص مساحة القسيمة إلى 400 متر، إذ رأى أنها صغيرة، لكنه أكد أن المساحة لو كانت 600 متر لما وصل التخصيص إلى تاريخ متقدم.

ودعا العنزي «السكنية» إلى جعل مساحة القسيمة في الأماكن البعيدة 600 متر، مستدركا: لكن لا يوجد شيء بعيد في الكويت، ولله الحمد.

من جانبه، رأى المواطن سعيد العرجاني أن المشروع جيد، غير أن تقليل مساحة القسيمة إلى 400 متر قد يجعل الإقبال على المدينة قليلا بعض الشيء، بخلاف لو كان 600 متر.

ورأى العرجاني أن هذه المساحة جيدة بالنسبة إلى أصحاب الطلبات الجديدة، أما أصحاب الطلبات القديمة التي مضى عليها 10 سنوات أو أكثر، فيفضلون أن تكون مساحة القسيمة نحو 600 متر، مثل مدينة صباح الاحمد.

منطقة بعيدة

في المقابل، قال المواطن أيمن ماجد إن منطقة جنوب صباح الأحمد بعيدة، وهو لا يفضل التخصيص له فيها، موضحا أنه قدم طلبا للتخصيص منذ 2009 وإلى الآن لم يخصص له بيت، لأن كل المعروض في أماكن بعيدة.

وأكد أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية تعرف كيف تدير الأمور جيدا، موضحا أن المشروع جيد لمن يحتاج إليه حاليا، أما هو فسينتظر المكان القريب، فهو ليس مجبورا على أخذ بيت في أماكن بعيدة.

أما المواطن أحمد الغريبه، فأكد أن فكرة رفع أولوية التخصيص الى حديثي الزواج ممتازة جداً، متسائلا: متى سيتسلم صاحب طلب 2017 على إذن البناء بعد 4 أو 5 سنوات؟

وأكد الغريبه أن رفع التخصيص على مشروع جنوب صباح الأحمد مجهود تستحق المؤسسة العامة للرعاية السكنية الشكر عليه، لا سيما أنه قلص مدة انتظار السكن أمام الشباب والطلبات الحديثة.

من جانبه، أكد المواطن فهد العبوه أنه خصص على المشروع لحصوله على فرصة السكن وخاصة للشباب من أصحاب طلبات 2017، موضحا أن أخاه خصص أيضا على المشروع وهو صاحب طلب 2015.

وأكد العبوه أن الخطوة في حد ذاتها جيدة، وطريقة التوزيع جيدة أيضا، متمنيا أن تنعم المدينة بالمزيد من الخدمات والطرق والأسواق، مثل أسواق القرين.

ودعا إلى أن يكون في مدينة جنوب صباح الأحمد منطقة حرفية تخدم أهالي المدينة والمدن المجاورة لها، مثل أم الهيمان وصباح الأحمد والخيران، مبينا أن مساحة القسيمة المقدرة بـ 400 متر جيدة، وإن كان يفضل أن تكون 500 إلى 600 متر، لكي تناسب العائلة المكونة من 6 أفراد.