فيلم «خبصة»... ينافس بـ «المهرجان الدولي للأفلام» في بروكسيل

«خبصة» من إخراج شادي حنّا الذي شارك في كتابة السيناريو مع عبّودي ملّاح، وإنتاج شركة «غودو فيلمز»، وموسيقى تصويرية مايك ماسي، وبطولة: رولا بقسماتي، وجنيد زين الدين، وعبّودي ملّاح، وتانيا نصر، وماتيو الخضر، وريتا الخوري، وطوني بنّ.

يعكس الفيلم المشاكل اليوميّة التي يواجهها كل حبيبين، وتدور الأحداث في أجواء رومانسية ــ كوميدية، خلال عشاء بين نايلة وحبيبها فارس وعريسها سيلفيو وأصدقاء.

في خلال العرض الأول للفيلم أكدت المنتجة تانيا نصر أن «خبصة» لم يكن ليبصر النور لولا جهود فريق العمل الذي عمل بروح واحدة وقلب واحد.

أثنى الحضور على نوعيّة العمل وترابطه وعلى أداء الممثلين، خصوصاً الوجوه الجديدة على الشاشة، وديناميكيّة الثنائي جنيد زين الدين ورولا بقسماتي. كذلك أشار إلى سلاسة النص والإخراج والموسيقى التصويريّة. كان فريق العمل انتهى من التصوير في شهر أغسطس الماضي.

كوميديا الموقف

صحيح أن «خبصة» يندرج ضمن الخط الكوميدي، إلا أنه يعتمد بالدرجة الأولى على كوميديا الموقف القائمة على الحركة والكلمة المسؤولة التي تضحك الجمهور من دون ابتذال، فالفيلم صنع، بحسب فريق عمله، ليبهج المشاهد، إلى أية فئة عمرية انتمى، من دون أن يخدش حياءه بكلام مبتذل أو ينتزع منه الضحكة بعبارات بذيئة.

ورغم أن الفيلم كوميدي، فإنه يحمل مضموناً عميقاً يتمحور حول العلاقات الإنسانية، خصوصاً أن رسم الشخصيات يتطابق مع حالات يواجهها معظم الناس في حياتهم، لذا لا بد من أن تمسّ الأحداث ناحية معينة لدى المشاهد، أو يرى فيها تجربة مرّ بها. من هنا، يمكن القول إن الفيلم واقعي بامتياز، يخوض في عمق القضايا الاجتماعية من دون أقنعة أو تكلّف، ويرسم الشخصيات كما هي: الفتاة التي لا توفر وسيلة في سبيل الحب، والشاب الذي يعاني من التقاليد في المجتمع اللبناني، والمثلي الجنس...

يدعو الفيلم إلى رؤية الحقائق الاجتماعية كما هي، لذا يطرحها بجرأة مسؤولة ويضع الإصبع على بعض الجراح سواء في العلاقات العائلية أو بين الناس، لحثّ الشباب والأجيال الطالعة على اقتحام مغامرة التغيير في المفاهيم من دون التخلي عن القيم.