معرض الكتاب يقدم أمسيات شعرية ومحاضرات أدبية

تتواصل فعاليات الدورة الـ43 لمعرض الكويت للكتاب، من خلال تقديم أنشطة ثقافية متنوعة، ومنها أمسية شعرية أحياها الشاعران الإماراتيان د. طلال الجنيبي وشيخة المطيري، وأدارها الشاعر سالم الرميضي، وامتازت بالتنوع الذي شهدته قصائد الشاعرين، من خلال المواضيع واللغة والأسلوب والبناء الشعري لأشكال ومضامين النصوص المقروءة.

وتناوب الشاعران في إنشاد قصائدهما، كي يلقي الجنيبي شعرا يطلق عليه "التوقيع الصوتي"، والذي وصفه الشاعر بأنه أسلوب شعري يلتزم بالموسيقى، وهو أقرب إلى "الشيلة" في الشعر الشعبي، حيث يقوم فيه بالتوقيع بصوته على نصه الشعري.

من ناحية أخرى، أقام مشروع المثقفين التطوعي ملتقاه السنوي "ملتقى المثقفين الثاني" في أرض المعارض صالة 5، واشتمل على جلستين، الأولى بعنوان "نوادر المقتنيات والوثائق والإصدارات"، وانقسمت إلى قسمين الأول أداره الباحث في التراث صالح المسباح، والثاني أداره الأمين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي، وتناولت الجلسة الثانية "الصحافة الإلكترونية ودورها في التثقيف"، وأدارها د. مناور الراجحي.

بدوره، قال رئيس مشروع المثقفين التطوعي د. عايد الجريد إن المشروع يضم نخبة من المثقفين الشباب، وبدأ منذ فترة، وأقام العديد من الفعاليات الثقافية، ومنها ندوة خاصة في النادي الأدبي الكويتي، ويوم المترجم في العام الماضي، ونظم ملتقى المثقفين الذي يعد الثاني.

النقد المسرحي

وأقيمت محاضرة "النقد المسرحي للمنظومة الجمالية في المشهد المسرحي العربي" للدكتورة جميلة الزقاي من الجزائر، حيث قدمت دراسة بعنوان المحاضرة، وأدارها عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي، وحضرها وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو، والأمين المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الانصاري، وجمع من المثقفين.

وقالت د. الزقاي إن سبر النقد المسرحي أغوار ومفردات المنظومة الجمالية بالمشهد المسرحي العربي، متبنيا آليا مناهج نقدية مختلفة تباينت بين ما هو سياقي وما هو نسقي، عاملين على استنطاق اللغات المشهدية التي تجود بها خشبة المشهد المسرحي العربي.

ولفتت الى أن ذلك الاستنطاق والمساءلة للمنظومة الجمالية كانت على استحياء عند بعض النقاد العرب، وبجرأة ابستمولوجية وجسارة معرفية بخبايا إمبراطورية العلامات لدى البعض الآخر.

مشاركة متميزة

وعن مشاركة رابطة الأدباء الكويتيين في المعرض، ذكر الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي: "تعد مشاركة الرابطة مميزة لأنها تضم مجموعة كبيرة من مؤلفات أدباء الكبار والشباب، والجيل المتوسط، وهي متنوعة بكل فنون الأدب كالشعر، والقصة، والرواية، والنقد، والتاريخ، والمسرح".

وأضاف الرميضي أن رابطة الأدباء تمثل الأدب الرصين الكويتي العريق الذي تميز خلال العقود الماضية، لافتا إلى أن الرابطة تحرص على تقديم مادة ثرية لزوار معرض الكتاب الكويتي، "ونحن نطمح الى أن تكون جناح الرابطة هدفا لزوار المعرض، وهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة".

واستعرض المعرض تجربة دور النشر الكويتية في التسويق الالكتروني، وذلك في محاضرة أقيمت بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، وهدفت الى الاستفادة من التجربة ونقلها الى دور النشر العربية، وشارك فيها أحمد الحيدر ورزان المرشد.