الألغام تؤجل المخيمات

حرصاً على سلامة مرتادي المخيمات الربيعية، أكد المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي أن البلدية علقت موعد بدء موسم التخييم الذي كان مقرراً انطلاقه اليوم إلى إشعار آخر.

وأوضح المنفوحي لـ «الجريدة» أن التعليق جاء بعدما تسببت الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها البلاد أخيراً في انزلاق وانجراف التربة، مما كشف الكثير من الألغام والأسلحة والمتفجرات التي كانت مدفونة من مخلفات الغزو العراقي الغاشم، الأمر الذي يهدد حياة الناس.

وأضاف أن «البلدية» اتخذت هذا القرار، بناء على توصية لجنة الدفاع المدني وطلب مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة، وبالتعاون مع وزارة الداخلية.

وأوضح أن هناك تعاوناً مع «الداخلية» لتمشيط مناطق التخييم وتنظيفها للتأكد من خلوها من الخطر، مطالباً المواطنين والمقيمين بتفهم تعليق بدء التخييم «لأن حياتهم وحياة أبنائهم وأسرهم أمانة لدى البلدية».

وكانت «البلدية» أعلنت، عقب الأمطار مباشرة، تأجيل بدء موسم التخييم، نظراً للأسباب السالفة، إلى جانب تجمع المياه في عدد من الأماكن المخصصة للتخييم، وانهيار بعض الطرق المؤدية إلى مواقعها.

ولفتت «البلدية» إلى أنها ستعلن بدء منح تراخيص المخيمات عند استقرار الظروف المناخية وتجاوز ما خلفته الأمطار من آثار، على أن يتم تعويض الفترة المؤجلة بتمديد الموسم.

من جهتها، جددت «الداخلية» تحذيرها للمواطنين والمقيمين مرتادي المناطق الصحراوية من العبث بأي جسم غريب أو الاقتراب منه، إذ من المحتمل أن يكون من المخلفات العسكرية الخطيرة التي ظهرت جراء انجراف التربة بسبب الأمطار.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها تلقت خلال الأيام الماضية، بلاغات عن وجود أجسام غريبة في المناطق الصحراوية، وقد تم التعامل معها على الفور، داعية إلى الاتصال بهاتف الطوارئ فور العثور على أي جسم غريب، حتى يتم التعامل معه.

إلى ذلك، وبعدما واصلت جهاتها المختصة جهودها لمعالجة مشاكل المدارس التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي، وترتّب عليها تعطيل الدراسة يومَي الأربعاء والخميس الماضيين، أعلنت وزارة التربية استئناف الدراسة اليوم في جميع مدارسها بمختلف المراحل التعليمية ورياض الأطفال.

وصرح وكيل الوزارة المساعد للتنمية التربوية فيصل المقصيد، أمس، بأن «التربية» تمكّنت من إصلاح الخلل في مدارسها المتضررة نتيجة الأمطار، موضحاً أن الوزير د. حامد العازمي أعطى توجيهاته بالعمل المتواصل لإعادة تأهيل المدارس؛ حرصاً على سير العملية التعليمية.

وأكد المقصيد أن جميع المدارس بما فيها مدارس مدينة صباح الأحمد على استعداد تام لاستقبال الطلبة، مثمناً في هذا الصدد جهود الجهات التي تعاونت لإصلاح الأعطال، «إذ قامت قيادات الوزارة ومديرو المدارس بجهود جبارة طوال الأيام الماضية، وضربوا أروع الأمثلة في اللحمة الوطنية والتكاتف لمواجهة الصعوبات».