قال لويس إنريكي، المدير الفني لإسبانيا، امس الاول إنه "من الظلم توجيه الانتقادات فقط لدي خيا"، وذلك عقب الخسارة الخميس الماضي أمام كرواتيا (3-2) ضمن المجموعة الرابعة للمستوى الأول بدوري الأمم.

وقال إنريكي، في تصريحات عشية المباراة الودية التي يحتضنها ملعب "جران كاناريا" بين إسبانيا والبوسنة: "دي خيا تعرض لانتقادات شديدة، ولكن تحميل لاعب واحد كل هذه المسؤولية أمر غير منصف".

Ad

وأضاف: "كرة القدم لعبة جماعية"، وعندما يستقبل أي حارس مرمى الأهداف "فإن الكرة يجب أن تصل إليه متخطية جميع الخطوط، أليس على الباقين الدفاع؟".

وأوضح المدرب أنه يتقبل الانتقادات لأنها، حسب رأيه، جزء من كرة القدم، ويجب "التعايش" معها، بينما رفض تقديم تحليل فردي لأداء كل لاعب، مثل حالة الحارس دي خيا، الذي أثيرت علامات استفهام كبيرة حول أدائه مجددا في مباراة كرواتيا.

وأكد بنبرة حازمة: "لن أقيم اللاعبين بشكل علني، سأدافع عنهم طوال الوقت، لأنني في النهاية من اختارهم للانضمام".

... وساؤول يوافقه الرأي

قال ساؤول نييغيز، لاعب وسط المنتخب الإسباني، إن ما تعرض له حارس مرمى "لا روخا"، ديفيد دي خيا، أمر "غير عادل"، بعد الانتقادات التي وجهت له عقب هزيمة المنتخب أمام كرواتيا (2-3) الخميس الماضي.

ويرى لاعب أتلتيكو مدريد أن وسائل الإعلام دائما ما "تصطاد في الماء العكر"، مؤكدا أن هذا "يؤثر على جميع اللاعبين، ويجعلهم يريدون الهرب، ما يخلق طاقة سلبية ليست جيدة سواء للحارس أو المنتخب كله".

وأضاف: "لا أرى أنه يفتقد الثقة، لأنه يظهر شخصية قوية للغاية حينما يرتدي قميص المنتخب الوطني، فهو واحد من أفضل الحراس في العالم، وعندما نتلقى أهدافا لا أرى أن هذا يكون بسبب دي خيا فقط بل الفريق كله".

وأشار ساؤول إلى تحسن أداء الفريق منذ تولي لويس إنريكي مسؤولية تدريبه، مبينا أنه بعد أول مباراتين تألق فيهما "لا روخا" بشكل ملحوظ، جاءت لحظة الواقع، بعد هزيمة المنتخب أمام كل من إنكلترا و"الناريون" بنتيجة (2-3) في كلتا المباراتين.

وأوضح أنه إذا تمت مقارنة الجيل الحالي في المنتخب بالذي حقق بطولة كأس العالم 2010 وبطولتي كأس أمم أوروبا، "سيخسر جيله الحالي بالتأكيد"، لأن الجيل السابق لا يمكن أن يتواجد مثيله مجددا، وقد عاصره كمشجع، وحتى في أوقات الهزيمة كان الجميع فخورون بهم.