مصر تأمل جذب شركات البترول الأميركية

أعرب وزير البترول المصري طارق الملا أمس عن أمله جذب شركات النفط الأميركية للعمل في مصر، وضخ استثمارات جديدة قي قطاع النفط المصري.

وذكرت وزارة البترول المصرية، في بيان، أن الملا بحث مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة فرانسيس فانون، الذي يزور القاهرة حاليا، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال صناعة البترول والغاز.

وأضاف البيان أن الملا اعتبر أن استقطاب الشركات الأميركية يعد اضافة مهمة لصناعة البترول المصرية، في ظل ما تمتلكه هذه الشركات من تكنولوجيات متطورة وخبرات متراكمة، مشيرا الى إمكانات شركتي إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتين في مجال البحث والاستكشاف.

وأشار إلى أن "هذا الأمر سيسهم في تحقيق المنافع المتبادلة، لاسيما مع الاحتمالات الغازية المرتفعة التي تتمتع بها مصر، وفي منطقة المياه العميقة بالبحر المتوسط على وجه الخصوص".

وأشار إلى التدابير التي اتخذتها بلاده خلال السنوات الأربع الماضية، في إطار استراتيجية عمل قطاع البترول، وما نتج عنها من "مردود ايجابي"، يتمثل في زيادة تدفق استثمارات شركات البترول العالمية وتحقيق أعلى معدلات لإنتاج الغاز الطبيعي، وتأمين امدادات الطاقة للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية.

وأشاد بجهود تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، لافتا الى الخطوات التي تم اتخاذها لدعم التعاون الاقليمي مع دول الجوار في شرق المتوسط، لاستثمار اكتشافات الغاز في هذه المنطقة "بما يعود بالنفع على جميع الأطراف".

ولفت الى الاتفاق الحكومي لإنشاء خط غاز من حقل افروديت القبرصي الى مصر، فضلا عن الاتفاق بين زعماء مصر وقبرص واليونان، في القمة الثلاثية التي عقدت في جزيرة كريت اخيرا، على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط.

من جانبه، اكد فانون عزم واشنطن تعزيز التعاون مع مصر، والتوسع في المشروعات المشتركة في مجال البترول والغاز، لافتا الى دعم بلاده للتعاون الاقليمي بمنطقة شرق المتوسط، لاستغلال موارد الغاز الطبيعي "بما يحقق مصالح كل الدول المشاركة، ويفتح آفاقا جديدة لتحقيق مزيد من الاكتشافات وتنمية احتياطات الغاز في تلك المنطقة".

وأشاد بالنتائج الايجابية التي حققتها مصر في صناعة البترول والغاز خلال السنوات الأخيرة، إضافة الى قدرتها على تنفيذ مشروع حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي في "وقت قياسي".