الحوثيون يعلنون وقف مهاجمة «التحالف» والحكومة
هادي يكلف وفداً بحضور مشاورات السويد ويتمسك بالمرجعيات الـ 3
مع تكثيف الأمم المتحدة جهودها لعقد مشاورات سلام بين أطراف النزاع اليمني في السويد نهاية نوفمبر الجاري، أعلن الحوثيون وقف الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ على دول التحالف العربي المناوئ لهم بقيادة السعودية وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، وذلك في استجابة لطلب من منظمة الأمم المتحدة. وجاء إعلان موقف جماعة «أنصار الله» في بيان لمحمد علي الحوثي رئيس ما يسمى بـ»اللجنة الثورية العليا» التابعة للحركة المتمردة.وقال الحوثي إن مبادرته جاءت بعد طلب من المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث لـ»دعم جهوده وتعزيز السلام وإسقاط أي مبرر لاستمرار العدوان والحصار».
وأشار البيان إلى استعداد الميليشيات لوقف العمليات العسكرية «في كل الجبهات» وصولاً إلى ما وصفته بالسلام العادل والمشرف طالما التزم الجانب الآخر. وتأتي الخطوة الحوثية بعد أوامر من التحالف بوقف هجوم على ميناء الحديدة الرئيسي بالتزامن مع تقديم بريطانيا أمس مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.وكان غريفيث أكد أن المنظمة الدولية تلقت تأكيدات بحضور أطراف الصراع مؤتمراً تعقده للتوصل لحل سلمي للأزمة المتفاقمة في اليمن بمدينة استوكهولم في الـ29 من الشهر الجاري.في المقابل، جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً موافقتها على المشاركة في المشاورات المزمع عقدها في السويد.وأوضحت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أن الحكومة أبلغت غريفيث أن الرئيس هادي وجه بمشاركة وفد ممثل للشرعية بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.وأكدت الحكومة في خطاب لغريفيث أهمية الضغط على الميليشيات للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور إلى المشاورات دون قيد أو شرط. كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من أي تعطيل قد تقوم به الميليشيات لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد. في إشارة إلى عدم تكرار اشتراط وفد «أنصار الله» الحصول على ضمان بالعودة إلى صنعاء بعد انتهاء المفاوضات الذي تسبب في تخلفها عن حضور جولة مشاورات بجنيف سبتمبر الماضي.