في وقت اجتمعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، مع حكومتها قبل محادثات في بروكسل بشأن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد «بريكست»، مارس رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز، أمس، ضغوطاً على شركائه الأوروبيين، مهدداً بعرقلة الاتفاق حول «بريكست» إذا لم يتم الاعتراف بالدور المباشر لإسبانيا في التفاوض حول مستقبل جبل طارق.وقال الاشتراكي سانشيز: «لا يمكننا كبلد أن نتصور أن ما سيحصل في المستقبل حول جبل طارق رهن بالتفاوض بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي». وأضاف أن وضع جبل طارق، الجيب البريطاني الذي تبلغ مساحته سبعة كيلومترات مربعة جنوب إسبانيا، «يجب أن يكون شيئاً محدداً، يجرى التفاوض في شأنه ويتقرر بين المملكة المتحدة وإسبانيا. ومنذ 72 ساعة، ليس مضموناً، لا في اتفاق الانسحاب ولا في الإعلان السياسي المستقبلي». وخلص إلى القول: «بالنتيجة، يؤسفني أن أقول، إن حكومة موالية لأوروبا مثل حكومة إسبانيا، ستصوت إذا لم تحصل تغيرات، بـ «لا» على اتفاق بريكست» خلال القمة الاستثنائية الأحد في بروكسل.
وستتوجه ماي إلى بروكسل اليوم، لإجراء محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر لمناقشة اتفاق إطار حول مستقبل العلاقات التجارية بين لندن وبروكسل بعد «بريكست». ومن المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني على مشروع «بريكست» وعلى اتفاق العلاقة المستقبلية الشهر المقبل. وفي مقال كتبته في صحيفة «بلفاست تلغراف»، أمس، سعت ماي إلى إقناع سكان أيرلندا الشمالية بـ «بريكست»، وأكدت أن «مشروع الاتفاق يحمي الوظائف والكيانات الاقتصادية ويبقينا في أمان، ويضع أيرلندا الشمالية في موقف رائع في المستقبل».
دوليات
إسبانيا تهدّد الإتفاق حول «بريكست»
21-11-2018