ماكرون: سنعالج حراك «السترات الصفراء» بالحوار

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، في بلجيكا أن إنهاء حراك "السترات الصفراء" احتجاجاً على زيادة الرسوم على المحروقات ممكن من خلال "الحوار" وشرح المواقف.

وقال ماكرون، أثناء مشاركته مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في نقاش مع حوالي 800 طالب في جامعة لوفان-لا-نوف، في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها إلى بلجيكا، إن "الحكومة تواجه احتجاجات في الوقت الرهن. عبر الحوار يمكننا الخروج منها، عبر الشرح، عبر القدرة على إيجاد الوتيرة الجيدة والحلول الميدانية في آن واحد".

ومن دون أن يسمي "السترات الصفراء" التي تنظم تجمعات لعرقلة السير منذ السبت، رأى ماكرون أن من "الطبيعي" حصول احتجاجات، لأن "الأمور لا تحصل بصورة عفوية". وأضاف أن الانتقال البيئي "يفترض تغيير العادات، وهذا ليس سهلاً على الإطلاق"، آملاً "التحلي بروح المسؤولية بصورة جماعية".

وقال ماكرون، إن استراتيجية الحكومة هي "من جهة، فرض مزيد من الضرائب على الطاقات الأحفورية، ومن جهة ثانية، تقديم مزيد من الدعم للمعوزين". وطرح "المساعدة على التحول... لشراء سيارات أقل تلويثاً"، والتعويض على "الذين يحتاجون الى مبالغ كبيرة للتنقل" ودعم "الذين يتدفأون على الوقود".

وقال ماكرون من جهة أخرى إنه تحادث "قبل أيام هاتفيا" بنيكولا أولو، وزير التحول البيئي السابق الذي استقال في أواخر أغسطس. واضاف "انه صديق، رجل حر استقال لأسباب شخصية أحترمها".

وسيخرج الوزير السابق الذي يبقى من أكثر الشخصيات السياسية شعبية في فرنسا، عن صمته من خلال مشاركته الخميس في برنامج سياسي على التلفزيون الفرنسي.

وأفادت تقارير إخبارية بأن محتجين يرتدون سترات صفراء أغلقوا جزءاً من طريق سريع بطول 80 كيلومتراً يمتد بين بروكسل ومدينة مونس جنوبي بلجيكا والقريبة من الحدود مع فرنسا.

يأتي هذا ضمن مساعي بدأها المحتجون قبل أيام لإغلاق مستودع وقود مملوك لشركة "توتال" للنفط بالقرب من بلدة فيلوي.