الحلبوسي ينوي زيارة الكويت لطلب تأجيل تعويضات الغزو
• العراق ينفذ غارة في سورية وترامب يفكر بتفقد قوات بلاده
• العامري للصدر: مازلت على العهد
أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أنه ينوي زيارة الكويت للمطالبة بتأجيل دفع التعويضات العراقية للكويت، في حين كشفت تقارير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكر بتفقد قوات بلاده في العراق.
ينوي رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، زيارة الكويت لبحث إمكانية تأجيل أو الإبقاء على تعويضات الغزو العراقي لها عام 1990. وقال بيان لمكتب الحلبوسي، أمس، إن «رئيس مجلس النواب ترأس اجتماعاً للجنة المالية بحضور اللجنة الحكومية المكلفة بإعادة النظر في موازنة 2019». وأضاف البيان أن «الحلبوسي اقترح تشكيل لجنة نيابية لزيارة مجلس الأمة الكويتي والتباحث بشأن إمكانية تأجيل أو الإبقاء على نفس النسبة الحالية التي يدفعها العراق تعويضات لدولة الكويت، جراء غزو النظام السابق للكويت عام 1990».
وفرض مجلس الأمن الدولي، بعد غزو الكويت، على الحكومة العراقية دفع تعويضات وفق القرار رقم (692) القاضي بإنشاء صندوق الأمم المتحدة للتعويضات، تتولى إدارته لجنة أممية قدرت التعويضات بـ 52.4 مليار دولار، يجب على العراق دفعها من عائدات صادراته النفطية.
ضربة في سورية
في سياق آخر، قال الجيش العراقي، أمس، إن العراق شن ضربات جوية على تنظيم «داعش» داخل سورية. وأضاف، في بيان: «نفذت طائرات F16 العراقية ضربات جوية داخل الأراضي السورية وفق معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب/خلية الصقور الاستخباراتية».وتابع: «أسفرت هذه العملية الناجحة عن دك مستودع للأسلحة يعود لما يسمى ولاية الفاروق، بداخله 10 إرهابيين وصواريخ ومتفجرات تابعة لعصابات داعش، في منطقة السوسة، كما نفذت في الوقت ذاته ضربة موجعة أخرى في منطقة الباغور على هدف عبارة عن مقر لما يسمى فيلق الفاروق بداخله 30 إرهابيا وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة».ترامب
إلى ذلك، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ مستشاريه، لأول مرة منذ توليه مقاليد الحكم، بإمكانية أن يزور العراق وأفغانستان لتفقد القوات الأميركية هناك. ونقلت الصحيفة، في تقرير عن مستشارين حاليين وسابقين في البيت الأبيض، تأكيدهم أن ترامب كان يرفض حتى الآونة الأخيرة زيارة مواقع القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، قائلا إنه لا يريد ربط نفسه بالحربين اللتين يعتبرهما فاشلتين، لكن مؤخرا بدأ ترامب يتحدث لمستشاريه عن إمكانية أن يتفقد القوات المنتشرة في مناطق القتال، على الرغم من معارضته لعمليات الجيش الأميركي في الخارج.وكان ترامب قال في حديث إلى «فوكس نيوز» قبل أيام، ردا على سؤال بشأن سبب امتناعه عن زيارة مناطق القتال في العراق وأفغانستان: «أعتقد أننا سنشهد ذلك... وهناك بعض الأمور المخطط لها»، مضيفا أنه لا يريد مناقشة الموضوع لدواع أمنية وغيرها.الحكيم وعبدالمهدي
على المستوى السياسي، شدد رئيس تحالف الاصلاح والإعمار عمار الحكيم ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، أمس، على استكمال الكابينة الوزارية والتواصل بين الحكومة والبرلمان.وقال الحكيم، في بيان: «بحثنا خلال استقبالنا لرئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي استكمال الكابينة الحكومية وتنفيذ البرنامج الحكومي وتقديم الخدمات»، مبينا «أننا بينا اهمية اكمال الكابينة الحكومية بوزراء أكفاء متصفين بالنزاهة والقدرة على الإدارة».وأضاف: «شددنا على ضرورة جعل الخدمات أولوية في المرحلة القادمة، فضلا عن التركيز على الجانب الامني ومراكمة الايجابيات»، لافتا الى «اهمية التواصل بين الحكومة ومجلس النواب وايجاد حالة من الانسجام لاستكمال عملية البناء التي تحتاج الى تشريع نيابي وتنفيذ حكومي».وأكد الحكيم على «ضرورة ابعاد العراق عن التجاذبات الاقليمية والمحاور الدولية»، مجددا الدعم «للحكومة في تنفيد برنامجها وتحقيق تطلعات الشعب العراقي».يذكر أن عبدالمهدي زار الحكيم لتهنئته باعادة انتخابه زعيما لتيار الحكمة.العامري والصدر
من جهة اخرى، أكد هادي العامري، رئيس «كتلة البناء» أنه مازال على العهد الذي قطعه مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بأن يكون العراق الهم الأكبر وخدمة العراقيين بعيدا عن المحاصصة والطائفية.وقال العامري، في رسالة إلى الصدر: «تلقيت رسالتكم عبر وسائل الإعلام مثمنا حرصكم واهتمامكم، وفي الوقت ذاته أتمنى من سماحتكم إرسال المعلومات المتوافرة لديكم من اجل متابعتها بكل جدية مع القضاء».وأضاف: «نؤكد لكم أن الذي استرخص دمه ودم أبنائه وإخوانه ورفاق دربه في سبيل الوطن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجامل أحداً على حساب الوطن، أو أن يسكت على فساد بحق الوطن».وتابع: «نحن على العهد الذي قطعناه بأن يكون العراق أكبر همنا، وأن تكون خدمة العراقيين هدفنا، بعيداً عن المحاصصة والطائفية».وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد حذّر، أمس الأول، من أن هناك مؤامرة تحاك من سياسيي السنة في قائمة الفتح وكتلة البناء النيابية بزعامة العامري لشراء الوزارات بأموال ضخمة، بدعم خارجي لا مثيل له.