في شأن البحث العلمي ووسائل التواصل والنواب
• أشعر أحيانا أننا نقف مكتوفي الأيدي أمام التطور العلمي التقني والطوفان المعلوماتي الذي يجتاح العالم، وأشعر أيضا بحاجتنا إلى توظيف مؤسساتنا التعليمية للاستجابة للثورة المعلوماتية واستيعاب الطاقة الشبابية وشغفها بالتعبير عما يجول في خاطرها بحرية. أقول ذلك بعد متابعتي لدور معلمي المدارس والجامعات الخاصة في توجيه الطلبة نحو المراكز المعلوماتية الأجنبية والدولية للحصول على المعلومة وإجراء البحوث، أما طلبة المدارس الحكومية فمازالت المعاناة مستمرة في الولوج للتكنولوجيا وسط قصور الموارد المعلوماتية باللغة العربية، الأمر الذي حفز بعض الطلبة للاستعانة بوسائل غير مقبولة لإجراء البحوث.
خلاصة الأمر نحن بحاجة إلى جسر معلوماتي يوصل الطالب بالمكتبات الخاصة بالمؤسسات التعليمية والحرص على توفير المعلومات العلمية والأدبية للطلبة عبر مواقع خاصة عبر الإنترنت، وليس لدينا أعذار في التأخر فالهواتف المحمولة في متناول الجميع.• تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم سلاحا ذا حدين، يزداد حدة وسط التداول الشبابي للمعلومات والأخبار، فالأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الكويت مؤخراً قد حفزت بعض المغردين على استخدام آلية البث المباشر من أماكن الأمطار والسيول، الأمر الذي عرض حياتهم للخطر من جهة، وأرشد سيارات الأمن لإنقاذ المتضررين من جهه أخرى.• سؤال يبحث عن إجابة، ما سبب عزوف النواب عن الحضور في مناطق السيول؟ أو مناطق الإيواء من الأمطار الشديدة؟ أقول ذلك بعدما ازداد عدد التغريدات التي انتقدت الصمت البرلماني أثناء كارثة جسر المنقف وبيوت منطقة صباح الأحمد، وحسنا فعل رئيس مجلس الأمة في الحضور إلى المناطق التي كشفت الأمطار هشاشة بناها التحتية وفساد مقاولي الباطن، ووسط الهدوء في الأداء البرلماني أتساءل: هل تتوقعون عزوفا عن الاقتراع خلال الانتخابات القادمة؟ ففي الماضي كان للتعبئة السياسية دور في وارتفاع نسبة الاقتراع. واستدارة المزاج الانتخابي نحو المواجهة والإثارة ساهمت في خلق استقطاب شديد في الساحة السياسية، فهل يعاد السيناريو أم أن هناك قوانين مقترحة لتنظيم العمل السياسي؟