مع بدء الاختبارات الفصلية في كليات الجامعة، هناك كثيرون يرغبون في تأجيل الاختبارات، إما لظروف عبر تقديم أعذار شفهية أو طبية، مما ألزم كثيرا من كليات الجامعة بتضييق الخناق على الطلبة في أداء الاختبارات بعدم قبولها، واعتبار الطالب راسبا في المقرر الدراسي. بداية، قال رئيس لجنة الكنترول في كلية الحقوق بجامعة الكويت، د. علي الدوسري، إن الأعذار الطبية والشفهية من الظواهر المتكررة في فترة الاختبارات، وذلك لما يشعر به الطالب المقدم للعذر من التقصير تجاه الدراسة أو الحضور لقاعات الدراسة، مشيرا الى أنه "يجب ألا يتم قبول كل عذر طبي أو شفهي بالنسبة إلى الطلبة، وأن التضييق في قبول الأعذار يجعل الطلبة أكثر التزاما دراسيا في جامعة الكويت". وتابع الدوسري لـ "الجريدة": "تم تشكيل لجنة تسمى الشؤون الطلابية في كلية الحقوق، وهي برئاسة العميد المساعد لشؤون الطلابية ورئيس لجنة الكنترول وعضوين من الأساتذة في الكلية يتم تعيينهم سنويا للنظر في حالات الأعذار، حيث تعطي اللجنة الأمر بقبول العذر المقدم من الطالب أو رفضه، نظرا إلى أن اختبارات كلية الحقوق تأتي موحدة، ويتم عمل تلك اللجنة بعد فترة الاختبارات". وبيّن أن عضو هيئة التدريس في الكلية غير ملزم في قبول العذر المقدم من الطالب، وأن مسألة قبوله تعد حالة تقدير ومراعاة من الأستاذ تجاه طلبته، حيث نجد البعض منهم ينبه الطلبة في بداية الفصل أنه لا يقبل الطبيات، ولا يوجد تأجيل للاختبارات أو تعويض للدرجات، مما يلزم الطلبة بالحضور اليومي وعدم التأخر في المقرر الدراسي.
التوجيه والإرشاد
من جانبه، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الإدارية، د. نايف الشمري، إن هناك لائحة تنظم من مكتب التوجيه والإرشاد في توجيه الكتب الرسمية لقبول الأعذار الطبية، حيث يجب أن يكون العذر أقل من أسبوعين، حتى يتم النظر به، و"إذا زاد عن تلك الفترة نفضل أن يقوم الطالب بإجراءات سحب المقرر الدراسي، وذلك لأنه يعتبر راسبا، لأنه غاب فترة طويلة عن المحاضرات".وتابع الشمري لـ "الجريدة" أن الأعذار الطبية تختلف عن الشفهية في منظور كثير من أعضاء هيئة التدريس "حيث نجد البعض منهم يتعامل مع العذر الطبي بإجراءات رسمية لاختلافها عن العذر الشفهي، الذي يعتبر أولا وأخيرا تقديرا من الأستاذ في قبوله أو رفضه تجاه طلبته"، مشيرا الى أن وضع الإنذارات وتقديمها للطلبة يقلل من نسبة الغياب، حيث يأخذ الطالب موضوع الحضور في المحاضرات الدراسية بجدية تامة. وقال "إن هناك عملية ضبط للحضور والغياب من الأساتذة، فبعض الشعب الدراسية تستوعب قاعتها أكثر من 50 طالبا، حيث نجد بعض الأساتذة يستخدمون برامج حديثة لتحضير الطلبة"، مبينا أن الإنذارات الخاصة بالحضور والغياب في كلية العلوم الإدارية تكون دائما بالشكل والمعدل الطبيعي، نظرا إلى وعي كثير من الطلبة بموضوع الحضور والغياب.