الأحلام لا تتوقف عند عمر السبعين في «شباب شياب»

حضر الفنان الكبير سعد الفرج والنجمان منصور الفيلي وفؤاد علي والمخرج ياسر الياسري الافتتاح الرسمي للفيلم الدرامي والكوميدي «شباب شياب»، أمس الأول، في فوكس سينما بمجمع الأفنيوز، الذي سيطرح في دور السينما بالكويت والإمارات وبقية دول المنطقة اعتباراً من اليوم، وهو من تأليف وإخراج ياسر الياسري، وإنتاج شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، وتتولى شركة تنوير للأفلام توزيع العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

في هذا الصدد، صرح الفنان الكبير سعد الفرج عن هذا العمل السينمائي قائلاً: «(شباب شياب) نتاج جهد وتعب لتقديم عمل متميز يناسب جميع أفراد العائلة، وفيه شكل سينمائي جميل يسلط الضوء على قضايا إنسانية مهمة، حيث نطرحها ممزوجة بالكوميديا، مشدداً على أن التحدي الأكبر في هذا العمل كان الوصول إلى الدرجة المناسبة لذوق الجمهور، التي تضاهي في صناعتها الأعمال السينمائية العالمية»، كما أشاد الفرج بالقصة والإخراج وأداء المشاركين من النجوم.

وقال الفرج: «هدفنا دائماً أن نقدم سينما خليجية يكون لها مكان متقدم وسط بلدان المنطقة والعالم، وأعتقد أن الخطوات جادة ومناسبة هذه الفترة وأتوقع مزيداً من الازدهار للفن السابع في القادم من الأيام، وأتمنى أن ينجح تحدي (شباب شياب) لدى الجمهور الكويتي الذواق للفن».

من جهته، قال المخرج ياسر الياسري: «سعدت بوجودي في الكويت وإن شاء الله، يحقق الفيلم المرجو منه، وينال إعجاب الجمهور في الخليج والعراق، فقصة الفيلم مختلفة وفيها مفاجأة للجمهور».

وأضاف الياسري: «كان العرض الأول للفيلم في يناير الماضي في مهرجان كاليفورنيا، ولاقى نجاحاً كبيراً، وشاركنا من خلاله بـ11 مهرجاناً آخر وهذا كله بالتزامن مع عروضه، وأتمنى أن يشكل إضافة إلى الحراك السينمائي في المنطقة لأن السينما هي المتنفس الأهم لنا كفنانين وإن شاء الله نرى إنتاجات أكثر وأكثر».

من ناحيته، قال الفنان الإماراتي منصور الفيلي: «أجسد شخصية (الصيدلي) في هذا الفيلم، ولنا أربع سنوات نحضر به، وقد أهدى الشاعر كريم العراقي مجموعة قصصية للمخرج الياسري، ومن وسط تلك القصص اخترنا إحداها واسميناها (شباب شياب) والحمد لله تم إنجاز الفيلم بمشاركة فريق مميز، ويمكن اعتبار أن النص كتب لهم خصوصاً».

وأضاف الفيلي: «عرض الفيلم في مهرجانات كثيرة، وفاز بجائزتين من جوائز الجمهور، وعرض في السعودية بداية الشهر الجاري وحظي بإقبال كبير جداً، وهو مناسب للعائلة».

بدوره، قال الفنان فؤاد علي: «إن مشاركة نجوم كبار مثل سعد الفرج وسلوم حداد ومنصور الفيلي وغيرهم ممن قام ببطولة (شباب شياب) شرف كبير وإضافة لي، وأجسد في الفيلم شخصية خالد الممرض بدار المسنين الذي يرتبط بعلاقة حب مع طبيبة الدار وتدور الأحداث في إطار اجتماعي إنساني رومانسي كوميدي، ويمكن اعتبار أن الفيلم خلطة شاملة ويناسب الجميع».

تدور أحداث الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعة و35 دقيقة، حول أربعة أصدقاء مسنين تتراوح أعمارهم ما بين الستين والسبعين، يقضون السنوات الأخيرة من حياتهم في دار العجزة، ويطلق عليهم القاطنون في هذه الدار الفرسان الأربعة، الفارس الأول أبو حسن الملقب بالفلكي (سعد الفرج)، والفارس الثاني طلعت أبوفارس الملقب بالعميد (سلوم حداد)، والفارس الثالث أبو حمد الملقب بالبلبل (مرعي الحليان)، والفارس الرابع الصيدلي (منصور الفيلي)، وكل واحد منهم لديه مشاكل عائلية بسبب أولادهم الذين تركوهم، وفجأة يتغير الحظ لمصلحتهم حيث أتتهم فرصة العمر والخروج من الدار، عندما يرث العميد أبوفارس 50 مليون درهم إماراتي لأنه القريب الوحيد لابن أخيه المتوفى في البرازيل، فيسعون لتحقيق الأحلام التي كادوا أن ينسوها ليخرجوا من هذه الدار، في مغامرة شائقة مليئة بالأحداث الاجتماعية والدرامية الممزوجة بالكوميديا.

وتدب فيهم روح الشباب من جديد، بقيادة أبو حسن الذي يسير على مقولة «طنش تعش تنتعش»، حيث يحقق البلبل حلمه في الغناء بمشاركته في برنامج المواهب الغنائية، ولكن في النهاية يتوفى أبو حسن الذي أخفى على أصدقائه أنه لم يتبق أمامه سوى بضعة أيام وفارق الحياة، وتكون الطبيبة رقية (ليلى عبدالله) فقط على علم بهذا الموضوع، ويعطيها ظرفاً كي تسلمه لأصدقائه، وبعد دفنه يجتمع الأصدقاء الثلاثة مع الممرض (فؤاد علي) والطبيبة رقية التي تسلمهم الظرف، ويبدأ الصيدلي بقراءة ما كتبه أبو حسن، فيكشف لهم المستور أن قصة الورث ليست حقيقية، وإنما من نسج وتدبير أبو حسن كي يلتقي العميد أبو فارس بابنه فارس بعد طول فراق.

فيلم «شباب شياب» يركز على المعنى الحقيقي للأسرة والصداقة، ويصور رحلة اكتشاف الذات ليلهم الجماهير كي يستمتعوا بكل لحظة من حياتهم، وأن الأحلام لا تتوقف عند عمر معين.