أشغال
لا أعلم لماذا لم تفكر وزارة الأشغال حتى الآن في الشروع بتنفيذ مشاريع البنية التحتية أو المشاريع الإسكانية أو الخدمية أو الإدارية بنفسها بدلا من الاستعانة بالشركات التي غالبا ما تتأخر في التنفيذ، أو تكون بجودة دون المستوى، وتنشغل الوزارة بعد ذلك بالملاحقات والمحاسبة، وهو أمر ليس من صميم عملها.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
وعلى الرغم من هذا الكم المهول من المشاريع والميزانيات الضخمة المصروفة عليها فإنني لا أعلم لماذا لم تفكر الوزارة في الشروع بتنفيذ تلك المشاريع بنفسها بدلا من الاستعانة بالشركات التي غالبا، كما نرى، إما أن تتأخر في التنفيذ أو تكون بجودة دون المستوى، وتنشغل الوزارة بعد ذلك بالملاحقات والمحاسبة إن وجدت، وهو ما لا يعتبر من صميم عمل الوزارة أصلا. الأمر يشبه بتصوري صاحب المنزل الذي قد يصرف مئات الدنانير لتهذيب حديقته عوضا عن شراء الماكينة والتخلص من هذه المصاريف غير المنطقية.فإن أقدمت الوزارة اليوم على تنفيذ المشاريع وشراء الآليات اللازمة، إن لم تكن متوافرة أصلا، وهيأت الكوادر الوطنية، بل استعانت بأعداد أكبر من الطاقات المخلصة، فإن هذا سيوفر عليها أولاً الأموال، وسيؤهل طاقات تكون رافدا مهما للدولة، وسيخلصنا من الإجراءات الإدارية المترتبة على تقصير الشركات في التنفيذ.كل ما في الأمر هو أن توجد الرؤية والإرادة ليتسنى لنا تحقيق ذلك، فهل من مصغ؟خارج نطاق التغطية:قامت اللجنة التشريعية مشكورة بالموافقة على إلغاء شرط الدين الإسلامي في قانون الجنسية، وهو أمر وإن تأخر كثيرا إلا أنه أمر مستحق، فشكرا لمقدمي الاقتراح وللجنة التشريعية على إقراره، ونأمل أن يوافق المجلس على هذا الاقتراح المتسق مع الدستور في أسرع وقت ممكن.