في محاولة لتسوية آخر النقاط العالقة بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وقبل خمسة أشهر من الموعد المحدد لذلك، وصلت إلى بروكسل، أمس، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تواجه تمردا داخل حزبها المحافظ، لإدارتها ملف «بريكست»، وذلك قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي الأحد والمخصصة لاتفاق «بريكست».وقبل توجهها إلى بروكسل، أجابت ماي عن أسئلة البرلمان الذي ينبغي أن يصادق على أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وفور وصولها، اجتمعت ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وبحثا خلال تناول الشاي بعد الظهر في «إطار العلاقة المقبلة» بين لندن والاتحاد الأوروبي.أما الاتفاق الذي أنجز الأسبوع الماضي من قبل فرق التفاوض، فيتعلق بمشروع «اتفاق انسحاب» المملكة المتحدة، وهو نص يقع في نحو 600 صفحة، ويقضي بفك الروابط التي بنيت خلال أربعين عاما منذ انضمام بريطانيا إلى الاتحاد.وينظم هذا النص خصوصاً مسألة الأموال التي يفترض أن تسددها لندن للاتحاد الأوروبي، من دون ذكر أرقام، ويتضمن حلا مثيرا للجدل لتجنب العودة إلى الحدود المادية بين ايرلندا وإيرلندا الشمالية.لكن هذا الاتفاق، الذي يتعرض لانتقادات في بريطانيا، حيث تتهم ماي بتقديم تنازلات كبيرة للاتحاد الأوروبي، يفترض أن يرافقه «إعلان سياسي» يحدد الخطوط العريضة للعلاقة المقبلة مع الاتحاد، خصوصا على الصعيد التجاري.
دوليات
ماي استعرضت نقاط «بريكست» العالقة مع يونكر
22-11-2018