انطلاق «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» في دورته الأولى في بيروت
• عروض متنوِّعة بين الكوميديا والدراما مستوحاة من واقع الحياة
أطلق وزير الثقافة في لبنان د. غطاس خوري «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» في دورته الأولى (3 -9 ديسمبر 2018) بالتعاون مع «الهيئة العربية للمسرح»، بهدف تفعيل العمل المسرحي في البلدان العربية، وبذلك يندرج لبنان ضمن سلسلة البلدان العربية التي تنظم فيها هذه التظاهرة الفنية سنوياً، على أن يختتم في 10 ديسمبر بتوزيع الجوائز على الفائزين.
تشارك سبع مسرحيات في فعاليات «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» الذي سيقام على خشبة مسرح المدينة في بيروت، هي: «الدكتاتور» لسحر عساف، و«حكي رجال» للينا خوري، و«البحر أيضاً يموت» لأنطوان الأشقر، و«شخطة شخطين» لباتريسيا نمور، و«البيت» لكارولين حاتم، و«وهم» لكارلوس شاهين، و«فريزر» لبيتي توتل. اختارت لجنة مشاهدة شكلتها الهيئة العليا للمهرجان برئاسة المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، المسرحيات المشاركة بعد مشاهدتها العروض المتقدمة، وضمّت كلاً من: علية خالدي (أستاذة مسرح)، وجاك مارون (مسرحي)، وجوزف طوق (ناقد).
أحداث من الواقع
تستقي المسرحيات المشاركة في المهرجان أحداثها من واقع الحياة ومن تجارب شاملة، تتخطى أحياناً حدود المكان والزمان لتطاول الإنسان في كل زمان ومكان: -«الدكتاتور» من تأليف الكاتب عصام محفوظ وإخراج سحر عساف. كتب محفوظ النسخة الأصلية عام 1969 وهي تدور حول حاكم مستبد مضطرب عقلياً، يسيطر عليه وهم بأنه المهدي المنتظر لإنقاذ البشرية هو ومساعده الهزلي سعدون الذي لا يمكن التنبؤ بأفعاله.-«حكي رجال» للينا خوري، كوميديا سوداء، تهدف إلى الدخول إلى عالم الرجال لكشف أسرارهم، ورغباتهم، وأفكارهم، وأوجاعهم وهواجسهم. -«البحر أيضاً يموت» لأنطوان الأشقر، عمل إسباني يتمحور حول الشاعر والكاتب المسرحي والرسام الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا، ويروي الساعات الأخيرة التي أمضاها لوركا قبيل تنفيذ حكم الإعدام بحقه بسبب أفكاره الثورية. -«البيت» لكارولين حاتم، مسرحية واقعية تمزج بيبن الدراما والكوميديا وتتمحور حول عائلة مؤلفة من أختين وأخ يتنازعون على إرث والدهم بعد وفاة الوالدة، فينشأ صراع بين العقل والعاطفة. - «شخطة شخطتين» لباتريسيا نمور، مونولوج مقتبس عن مسرحية للكاتبة كارلوتا كليريشي، تتناول المصاعب النفسية والجسدية التي تواجه الزوجين أثناء محاولات الإنجاب، من خلال مواقف لا تخلو من الطرافة.- «وهم» لكارلوس شاهين، تتمحور حول زوجين مسنين، يخبران عن حبهما وعن موتهما، عن ماضٍ لم يعرفاه كما لو كان ماضيهما، عن قصص حب، كما لو كانت قصص حبهما. إنها مسرحية حول الحب والرغبة والفقدان، حول الأوهام، حول حال الإنسان الهشة.-«فريزر» لبيتي توتل، كوميديا تعكس الواقع بمآزقه: هجرة، وفراغ، وزواج من شريك أجنبيّ، وحياة زوجيّة جامدة، وخوف من الوحدة، وخوف من عدم اللقاء واجتماع العائلة، وهموم الواقع اليوميّة، وغيرها من معضلات يواجهها اللبنانيّ.تنمية مسرحية
أوضح وزير الثقافة د. غطاس خوري أن «مهرجان لبنان الوطني للمسرح»، الذي هو وليد اتفاقية تعاون، تم التوقيع عليها في شهر مايو 2018، ما بين «الهيئة العربية للمسرح»، ومقرها الشارقة، ووزارة الثقافة، بهدف تفعيل الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، التي أقرها مجلس وزراء الثقافة العرب في الرياض عام 2015». جاء كلامه خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في وزارة الثقافة في بيروت لإطلاق المهرجان حضره المدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد الذي يرأس الهيئة العليا للمهرجان، ومدير المهرجان الفنان رفيق علي أحمد، وأعضاء الهيئة: عبيدو باشا، ونقولا دانيال، وبديع أبو شقرا، ومدير مكتب الوزير صالح فروخ. أضاف: «كوّنت اللجنة العليا للإشراف والتنفيذ، التي شكلناها، لجنة لمشاهدة الأعمال المرشحة، وعددها 14 عملاً، اختارت منها سبعة أعمال للمشاركة في المرحلة النهائية. واللافت أن من بين الأعمال السبعة المختارة خمسة أعمال لسيدات. ستُعرض الأعمال السبعة أمام لجنة التحكيم على مسرح المدينة، وستكون العروض مفتوحة مجاناً أمام الجمهور».ختم كلمته: «أتقدم من الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، بجزيل الشكر وبالغ التقدير على جهوده المبذولة لتحقيق هذا المشروع، متمنياً أن يكون بداية ناجحة للعمل سوياً في سبيل نهضة واعدة للمسرح العربي عموماً واللبناني خصوصاً. كذلك أتمنى النجاح للمشاركين في المرحلة النهائية، وأعتبر أن مجرد وصول أعمالهم إلى المرحلة النهائية دليل جدارة وتألق».بدوره أشار مدير المهرجان الممثل رفيق علي أحمد، في كلمته في المناسبة، إلى «أهمية التعاون بين وزارة الثقافة ممثلة بالوزير غطاس خوري والرئيس الأعلى لـ «الهيئة العربية للمسرح» صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، المشجع الأول لتنشيط العمل المسرحي في كل بلد عربي».ميداليات وجوائز
في اختتام المهرجان ستُقدّم شهادات تقدير وميداليات، فضلاً عن الجوائز التالية:- جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل عمل: 10 آلاف دولار.- جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل تأليف: ألفا دولار.- جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل إخراج: ألفا دولار.- جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل سينوغرافيا: ألفا دولار. - جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل تمثيل ذكور: ألفا دولار.- جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل تمثيل أناث: ألفا دولار.- جائزة التأليف الموسيقي والمؤثرات: ألفا دولار.
المهرجان يهدف إلى تفعيل الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية د. غطاس خوري