تلفزيون الكويت تحت المطر
![د. أسامة المسباح](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1539878352364945900/1539878366000/1280x960.jpg)
كذلك ربما يكشف لنا نجاح التلفزيون الكويتي في تغطيته للحدث ونقله بدقة أن الاهتمام بالعنصر البشري وتطويره الدائم إضافة لدعمه بالجانب التقني والتكنولوجي هو الرافد والمعزز، فاليوم وفي مجال المعلومات الإلكترونية يحتاج الشخص إلى بيانات وأرقام حقيقية مرصودة من قلب الحدث، لا بيانات ومعلومات نظرية لا تمتّ لأرض الواقع بصلة. أقول ذلك لأنه ومع تزايد سلطة الإعلام، تبدو الفرصة مواتية لتلفزيون دولة الكويت للعودة مجدداً إلى مكانته الصحيحة، خصوصا في ظل الانفلات الإعلامي وفقد الضوابط الإعلامية والمهنية والإثارة التي تبنتها عديد من القنوات والمنابر والإعلاميين خلال السنوات الماضية، وهو «ما نشهده ونراه ماثلا في كثير من القنوات الإعلامية العربية». إنني كمشـــاهد أرى أن تلفزيون الكويت حقق ما أراد، وظهرت صورته الحقيقية بجهود ملموسة بذلتها قياداته وعلى رأسها وزير الإعلام محمد الجبري، وطــارق المــزرم وكيل وزارة الإعلام، وسعود الخالدي الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون، وغيرهم من القيادات والكفاءات إضافة لقدرات الشباب الموهوبين. التلفزيون اليوم يعيد إنتاج نفسه بعد أكثر من نصف قرن من انطلاقه في نوفمبر 1961م، وكان وقتها على رأس قياداته سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح وزيراً للإرشاد والأنباء. ولعلي على المستوى الشخصي أسجل بمزيد من الإعجاب، أن أهم ما ميز التغطية الإعلامية لتلفزيون دولة الكويت في الفترة الأخيرة عموماً وفي أحداث «أمطار الكويت» خصوصاً، التأثير والإقناع، وأنه لم ينجرف لفخ «التهويل أو التهوين».