لبنان يتجاهل الأزمة الحكومية في عيد الاستقلال
• الحريري: الموضوع ليس عندي
• بري: لا جديد
رغم الجمود الذي يحيط بعملية تشكيل حكومة جديدة في لبنان منذ الانتخابات التشريعية في مايو الماضي، والمخاوف من اهتزاز الوضع الاقتصادي مع توقّف عجلة الإصلاحات المطالبة بها بيروت دوليا، احتفل اللبنانيون أمس، بعيد الاستقلال الماسي الخامس والسبعين في احتفال أقامته قيادة الجيش اللبناني في جادة شفيق الوزان، مقابل مدخل قاعدة بيروت البحرية، وشارك به الروؤساء الثلاثة.ووصل تباعا الى جادة العرض قائد الجيش العماد جوزيف عون، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثمّ رئيس الجمهورية ميشال عون، ليتم إطلاق 21 طلقة مدفعية ترحيبا به، وإيذانا ببدء العرض.وتوجّه بعدها عون لوضع الأكليل على النصب التذكاري وإضاءة شعلة الاستقلال، ثمّ استقل عربة عسكرية مكشوفة تابعة للحرس الجمهوري، يرافقه قائد الجيش ووزير الدفاع لاستعراض وحدات الجيش.
ولفت عون في كلمة له نشرت بالكتيب الذي وزعته قيادة الجيش بالمناسبة، الى أن «للاستقلال رجالا عبروا التاريخ وانتزعوا الحرية وبات للوطن سياجا مرسوما بدماء الأبطال»، متوجها الى العسكريين قائلا: «أنتم سهرتم لصون كرامة أهلكم ووطنكم، ولا عزة لوطن لا ترفعه الشهداء ولا استقلال من دون شعلة الوفاء تنقلونها من جيل الى جيل». وأضاف: «أنتم مع إخوتكم في المؤسسات الأمنية الضمانة في وجه العواصف والتحديات ومرساة الأمان لجميع اللبنانيين»، مشيرا الى «أننا اليوم نحتفل بالعيد ونضع بين أيديكم هذه الذكرى الوطنية الأكثر عمقا في وجدان الشعب لتضخ روح العنفوان وتحافظ عليها». وختم: «أعدكم أن أبقى السند والراعي الأمين، لنحول الاستقلال الى أمل ووعد بالنهوض صوب غد سيشرق ناصعا».وبعد استعراض الوحدات العسكرية، توجه الرؤساء الثلاثة إلى حفل الاستقبال الذي أقامه عون بالقصر الجمهوري في بعبدا لتقبل التهاني، حيث عقد خلوة مع بري والحريري. وكان لافتا، كما السنة الماضية، انسحاب الحريري من صالون «22 تشرين الثاني» ليتجنب مصافحة السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم، ليعود بعد مروره إلى جانب عون وبرّي، ويستكمل استقبال التهاني التي انضم إليها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.وتعليقا على تصرف الحريري، قال رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهّاب، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «احترم نفسك وموقعك واخرج من أكاذيبك، فلولا (الرئيس السوري بشار) الأسد و(الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن) نصرالله لا تستطيع أن تكون رئيس حكومة، يكفيك غشاً».وبعد انتهاء الاستقبالات الرسمية في قصر بعبدا، سُئل بري عن الأزمة الحكومية، فأجاب: «لا شيء جديدا أبدا.من جانبه، قال الحريري بعد اللقاء الثلاثي الذي جمعه الى الرئيسين عون وبري: «الحل ليس عندي»، مضيفا: «النواب السنّة المستقلون مستقلون عمّن يا ترى؟». وأضاف الحريري ممازحا الصحافيين عن موعد تشكيل الحكومة: «لو بتطقوا ما رح خبركم».