بعد ظهور دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للمحتجين من "السترات الصفراء" بالتجمع في باريس غدا، توعدت الحكومة الفرنسية باتخاذ موقف حازم تجاه أي تكدير للسلم العام خلال الاحتجاجات المستمرة بشأن رفع أسعار الوقود، في وقت اعتقلت الشرطة البلجيكية 39 شخصا من متظاهري "السترات الصفراء".

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنيامين غريفو، عقب الاجتماع الوزاري لمجلس الوزراء، مساء أمس الأول، إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من الوزراء التعامل بحزم وشدة للمحافظة على النظام العام.

Ad

وتواصلت الاحتجاجات ضد رفع أسعار البنزين والديزل منذ السبت على نطاق ضيق، عندما استجاب ما يقدر بنحو 283 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا للدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، بالنزول إلى الشوارع أو إغلاق الطرق مرتدين سترات صفراء لافتة للأنظار.

وأضاف غريفو أنه تم فرض حظر التجول ليلا حتى اليوم في مناطق في جزيرة لا رينيون الفرنسية في المحيط الهندي، بعد أن تسببت أحداث عنف في جرح 30 من رجال الشرطة وقوات الدرك، مؤكدا أن الحكومة ألغت خطة لزيادة الضرائب على الوقود في الجزيرة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لجعلها تتماشى مع تلك الموجودة في فرنسا القارية.

وأشار الى انه تم إرسال مجموعة تضم 80 من قوات الدرك إلى جزيرة لا رينيون لمساندة 227 فردا من أفراد الشرطة والدرك المنتشرين بالفعل هناك.

وتوفي سائق دراجة نارية الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها في حادث قرب حاجز يقع جنوب فرنسا، ليرتفع بذلك عدد القتلى في الاحتجاجات إلى اثنين.

وأكدت الوزارة أن 552 شخصا أصيبوا بين مساء السبت والثلاثاء، بينهم 95 من أفراد قوات الأمن، وتم احتجاز 450 شخصا لاستجوابهم.

وفي بروكسل، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، أن الشرطة ألقت القبض على 39 شخصا من متظاهري "السترات الصفراء"، بينهم أشخاص اتهموا بمحاولة السرقة، وحمل أسلحة والتهديد بتنفيذ أعمال عنف.

ودان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، المتظاهرين، داعيا إلى "قدر أكبر من الحزم"، ووصف أعمالهم بـ"غير المقبولة".