أكدت مصادر مطلعة، أن وزارة الأشغال لا تستطيع القيام بأعمال صيانة حالية للطرق التي انسلخت منها طبقة الصلبوخ، بسبب أجواء الطقس غير الاعتيادية، حيث تهطل الأمطار كل 3 أيام.

وذكرت المصادر بالوزارة لـ"الجريدة"، أن إعادة "فرش" الطرق بالإسفلت يتطلب جوا صحوا، إضافة إلى تفادي أسباب تطاير الصلبوخ، والتي منها ضرورة مراقبة أوزان الشاحنات، بحيث لا تتعدى الحد المسموح به، والتي على أساسها صُممت الطرق، حتى لا تتسبب في أضرار بالغة لتلك الطرق، ويقصر عمرها الافتراضي، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف الصيانة.

Ad

وأضافت: "من أسباب تلك الظاهرة أيضا؛ المدد الزمنية القصيرة التي تستغرقها صيانة الطرق، حيث يتم إغلاقها أمام مستخدميها مدة 6 ساعات فقط عقب السفلتة، ومن ثم يتم فتحها أمام المارَّة"، مؤكدة أن ظاهرة التطاير حدثت على طرق لم تتم صيانتها منذ فترة زمنية بعيدة.

لجنة 2014

ولفتت المصادر إلى أن اللجنة المشكَّلة لدراسة ظاهرة تطاير الصلبوخ عام 2014 أكدت في تقريرها وجود تقصير من المقاولين المنفذين والجهاز المشرف على الأعمال المتضررة، الأمر الذي دفع وزير الأشغال حينها إلى إحالة تقرير اللجنة للنيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتابعت: "قامت الوزارة كذلك بإيقاف اثنين من المقاولين في هذا الوقت عن العمل، وبدأت تنفيذ توصيات اللجنة، ومن أهمها تغيير نوعية عقود الصيانة، بحيث تعتمد على طريقة الأداء".

وذكرت المصادر أن توصيات اللجنة أكدت أهمية تطوير خلطات الإسفلت، فقامت الوزارة بإعداد اتفاقية استشارية مع مختبر عالمي، بالتعاون مع المركز الحكومي للفحوصات، لتطوير الخلطات الإسفلتية المستخدمة في الرصف، وزيادة كفاءتها وعمرها الافتراضي، وصولا إلى Super pave في مرحلة لاحقة مع تنفيذ طريق تجريبي.

وأشارت إلى أن الوزارة اتخذت ذلك الإجراء تنفيذا لتوصية اللجنة، التي شدد على أهمية تصميم خلطات إسفلتية جديدة، بدلا من الطريقة المتبعة سابقا.

وأوضحت أنه من التوصيات التي أكدت اللجنة عليها بهذا الصدد؛ رفع المستوى الفني للمشرفين على العقود، وأكدت الوزارة قيامها بإعداد برنامج تدريبي مكثف لجهاز الإشراف التابع لها فيما يخص أعمال الإسفلت، بما يتوافق مع توصية اللجنة، التي أكدت ضرورة تدريب وتأهيل الكوادر البشرية لجهاز الإشراف التابع للوزارة في جميع القطاعات ذات الصلة برصف الطرق وصيانتها، بحيث لا يتم اختيار أي من فريق الجهاز إلا بعد اجتياز البرنامج التدريبي المكثف لمدة 3 أشهر.

موانع الانسلاخ

وأكدت المصادر أنه بناء على توصيات اللجنة، تم اعتماد خلطة إسفلتية لـ3 مصانع، بحيث تحتوي على المادة المانعة للانسلاخ، والتي من شأنها تحسين الخلطات الإسفلتية عن طريق زيادة الالتصاق بين مادة البيتومين والحصى، ما يساعد في إطالة العُمر الافتراضي للطرق، وهي أحد العوامل المساعدة في الحد من مشكلة تطاير الصلبوخ.

ولفتت إلى أن الوزارة عقب تلك الظاهرة حرصت على توحيد مدة ضمان عقود إنشاء وصيانة الطرق، بحيث تصبح خمس سنوات للطبقة السطحية، تبدأ من تاريخ التسلم الابتدائي لأعمال العقد بالنسبة لعقود الصيانة.

تغيير مجرى سيول الأمطار في «صباح الأحمد»

قامت وزارة الأشغال العامة، صباح أمس، بعمليات تنظيف جاليات الأمطار في مدينة صباح الأحمد، بالتنسيق مع البلدية والجيش، وعمل سواتر ترابية لحماية المدينة التي تعرضت لأضرار كبيرة خلال أمطار الأسبوعين الماضيين.

وأشارت الوزارة إلى تعاونها مع الحرس الوطني لتغيير مجرى السيول في المدينة، تحسباً للأمطار المرتقبة خلال الفترة المقبلة.