ستكون مباراة الديربي بين توتنهام وتشلسي في الواجهة حين يعاود الدوري الإنكليزي لكرة القدم نشاطه في نهاية الأسبوع الحالي بعد عطلة المباريات الدولية، وذلك عندما يلتقيان على ملعب "ويمبلي" في المرحلة الثالثة عشرة.

ويعول توتنهام على هدافه هاري كاين الذي لعب دور البطل بقيادة إنكلترا الى المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية بتسجيله هدف الثأر من كرواتيا (2-1) في الدقائق الأخيرة، متسببا في هبوط وصيفة بطلة مونديال روسيا 2018 الى المستوى الثاني.

Ad

لكن في حين أن إنكلترا تواصل البناء على النتيجة الرائعة التي حققتها في مونديال روسيا بوصولها الى نصف النهائي بتشكيلة شابة، يعاني توتنهام تأثير كأس العالم على لاعبيه، لأن كاين واحد من ثلاثة لاعبين فقط لم يتعرضوا لاصابة عضلية من أصل 12 لاعبا من فريقه شاركوا في نهائيات روسيا 2018.

ووصل تسعة من لاعبي فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الى الأسبوع الأخير من كأس العالم، قبل أقل من شهر على انطلاق الموسم الجديد من الدوري الممتاز.

ورغم الارهاق ومشاكل اللياقة البدنية وحالة الشك التي يعيشها الفريق بخصوص ملعبه الجديد واستمراره في اعتماد "ويمبلي" ملعبا له بانتظار الانتهاء من الأعمال في "وايت هارت لاين" بحلته وموقعه الجديدين، يبدو فريق بوكيتينو منافسا جديا على انهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى للموسم الرابع تواليا.

ويدخل سبيرز الى مباراته مع جاره تشلسي، وهو يحتل المركز الرابع بفارق نقطة خلف الأخير و5 خلف مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر، وبالتالي سيحاول جاهدا الحصول على النقاط الثلاث وإلحاق الهزيمة الأولى بضيفه ومدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري، من أجل بدء الأسبوع المقبل بمعنويات مرتفعة نظرا للاستحقاقين الهامين اللذين ينتظرانه ضد انتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وجاره الآخر أرسنال في الدوري.

ومن جهة الـ"بلوز"، يأمل ساري أن يرفع عدد المباريات التي خاضها مع فريقه الجديد دون هزيمة الى 19، معولا على سجل توتنهام الضعيف هذا الموسم على أرضه أمام الفرق الكبيرة، إذ سبق له أن خسر أمام ليفربول ومانشستر سيتي في "ويمبلي"، كما كانت حاله ضد برشلونة الإسباني في دوري الأبطال، مما جعله مهددا بعدم التأهل لثمن النهائي إذ يحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن انتر ميلان الثاني قبل جولتين من ختام دور المجموعات (برشلونة حجز بطاقته).

السيتي لمواصلة الفوز

وفي العاصمة ايضا، يبدو مانشستر سيتي مرشحا لمواصلة تحليقه وتحقيق فوزه الخامس تواليا، عندما يحل ضيفا اليوم على وست هام يونايتد الذي يشرف عليه مدربه السابق التشيلي مانويل بيليغريني.

ويبدو سيتي في طريقه هذا الموسم لاضافة أرقام قياسية جديدة بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، بعدما سجل ما معدله ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، مما يجعله مرشحا لتحطيم رقميه القياسيين لأكبر عدد نقاط (100) وأعلى عدد أهداف (106).

ورغم أن الفارق الذي يفصله عن ليفربول الثاني ليس أكثر من نقطتين، يبدو سيتي الذي يحل الثلاثاء ضيفا على ليون الفرنسي في دوري الأبطال أوروبا مع امكانية كبيرة للتأهل، في وضع فني ومعنوي ممتاز يجعله واثقا بقدرته على الاحتفاظ باللقب.

ويبدو التنافس هذا الموسم على أشده، وأبرز دليل أنها المرة الأولى في تاريخ الدوري التي تقام المرحلة الثالثة عشرة وثلاثة فرق دون هزيمة، هي سيتي وليفربول وتشلسي.

وسيحاول ليفربول البقاء قريبا من سيتي حين يحل اليوم ضيفا على واتفورد مع الأخذ بالاعتبار المواجهة الهامة التي تنتظره في منتصف الأسبوع على أرض باريس سان جرمان في مباراة قد يحسم عبرها رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بطاقة ثمن النهائي.