«بتكوين» تهوي إلى 4000 دولار
هبوط جديد واضطراب متكرر في أسواقها
ساد الاضطراب في أسواق العملات الافتراضية من جديد، الثلاثاء الماضي، مع تعرّض كل عملة افتراضية للتراجع، بعد أن اهتزت الثقة بها، بعد إعلان أجهزة التنظيم الأميركية تطويق عملية اختلاس مزعومة. وهبط سعر بتكوين بنسبة 13 في المئة، ليصل الى 4051 دولارا، مما أفضى الى وصول مقدار الهبوط في ذلك الأسبوع الى أكثر من 25 في المئة.وتم تداول هذه العملة عند حوالي 20000 دولار في ديسمبر الماضي، وساعد هذا الهبوط على إذكاء البيع بخسارة بين العملات المنافسة ايثر ولايتكوين واكس آر بي التي تعرضت لخسارة سابقة بلغت 17 في المئة.
وبعد شهور من تمتع العملات الافتراضية باستقرار نسبي، تعرّض أنصار هذه العملات الى خسائر نجمت عن ركود مفاجئ في السوق بشهر نوفمبر، مما زاد من عمليات مراجعة أجهزة التنظيم.وقد فقدت الأصول الرقمية الآن حوالي 700 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ بلوغها الذروة في شهر يناير الماضي، وفق كوين ماركت كاب دوت كوم. كما ارتفع التداول على الأسواق الآجلة، حيث يستطيع المستثمرون الرهان ضد بتكوين.وليس من الواضح سبب هبوط إضافي آخر للأسعار خلال الأسبوع تصادف مع وجود صعوبة في تسويق بتكوين كاش. وهذه الحركة التي قسمت ارتفاع الـ «بتكوين» الأصلية الى قسمين، أبرزت الطبيعة الفوضوية لمجتمع العملات الافتراضية الذي هزته المعارك الداخلية. وبتكوين التي بدأت السنة فوق 14000 دولار هبطت الى حوالي 4000 دولار في الأسبوع الماضي.وقال مارك أوستوالد، وهو استراتيجي عالمي لدى «إيه دي إم إنفستر سيرفسيز إنترناشنال» في لندن «إذا هبطت الأسعار بشدة دون مستوى 6000 دولار، فإن الناس لا يملكون ما يكفي من الحماية عندها – وسنشهد حينئذ كثيرا من عمليات البيع الهادفة الى وقف الخسارة التي تعجل بتلك الخطوة».وألقت مخاوف الأجهزة التنظيمية بثقلها أيضا على المشاعر. وفي الأسبوع الماضي أعلنت لجنة الأسهم والمبادلات الأميركية عن عقوبات مدنية ضد شركتي عملات افتراضية لم تسجلا عروضهما الأولية من العملة النقدية على شكل أسهم.وقالت وكالة بلومبيرغ، الثلاثاء، إن وزارة العدل الأميركية تجري تحقيقا حول احتمال أن ارتفاع السنة الماضية اللافت يرجع في جزء منه الى التلاعب، مع رفع المتداولين للبتكوين عبر عملة إيثر الرقمية المشهورة والمثيرة للجدل.وقال أوستوالد إن «الخطوة برمتها من جانب لجنة الأسهم بدت مثل مسمار في النعش، ومع الحديث عن تلاعب في السعر ازداد الوضع سوءا».وأضاف أن أسلوب نهاية صلاحية الأسعار الآجلة للبتكوين يمكن أن يعطي التفافاً الى السوق.وأفضى الاهتمام المكشوف في الأسعار الآجلة للبتكوين في المبادلات التي أجرتها مجموعة سي إم آي إنك، وكوب غلوبال ماركتس، والتي أدت الى رفع كمية بتكوين المتداولة الى مستوى هو الأعلى على الاطلاق يوم الاثنين الماضي. ومن المقرر أن ينتهي العقد الحالي لـ «سي إم إي للتداول»، خلال 10 أيام كما أن الحجم في العقود الذي يسمح للمستثمرين بتحقيق ربح من الهبوط في العملات الافتراضية قفز الى أعلى مستوى منذ شهر يوليو الماضي.