غريفيث يزور ميناء الحديدة وعرض أممي للإشراف على المرفق

• تبادل أسرى بين الجيش والمتمردين في تعز
• تحذير حكومي من إثارة الفوضى بالمهرة

نشر في 24-11-2018
آخر تحديث 24-11-2018 | 00:05
يمنيون بمركز لتسجيل النازحين في صنعاء الأربعاء الماضي (إي بي أيه)
يمنيون بمركز لتسجيل النازحين في صنعاء الأربعاء الماضي (إي بي أيه)
عرضت الأمم المتحدة الإشراف على إدارة ميناء الحديدة اليمني الذي تدخل منه 75% من احتياجات السكان الضرورية بالتزامن مع اجتماع المبعوث الخاص مارتن غريفيث بإدارة الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين أمس، في حين تمت عملية تبادل أسرى بين الحكومة والمتمردين بتعز قبيل جولة مشاورات سلام مرتقبة.
مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لعقد مشاورات سلام بين أطراف النزاع اليمني مطلع ديسمبر المقبل، عرضت الأمم المتحدة أن تلعب دورا إشرفيا في إدارة ميناء الحديدة الاستراتيجي الخاضع لسيطرة ميليشيات جماعة "أنصار الله" المتمردة أمس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريـال لوبلون، إن المنظمة الدولية مستعدة للعب دور إشرافي في إدارة الميناء اليمني المطل على البحر الأحمر، والذي تدخل منه 75 في المئة من احتياجات السكان الرئيسية.

وتزامن تصريح لوبلون، الذي أدلى به من جنيف مع وصول مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى مدينة الحديدة التي أصبحت ساحة القتال الرئيسية بين الجماعة التي تدعمها إيران وتسيطر على المدينة والقوات المؤيدة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تدعمها السعودية والإمارات.

واجتمع غريفيث فور وصوله مع إدارة الميناء الذي يعد خطا مهما للإمدادات إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

والتقى مسؤولين في السلطة المحلية الموالية للمتمردين بالمدينة للبحث في سبل الحلول السياسية للصراع الذي تشهده المدينة، وهي مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

وعقب ذلك، أكد غريفيث، أن قيادة "أنصار الله" في صنعاء أبدت استعدادها للسلام.

وقال المبعوث في مؤتمر عقده بعد وصوله إلى المدينة الساحلية: "نحن اليوم في الحديدة من أجل الاطلاع على الوضع هنا، وسنعمل مع كل الأطراف لتجنيب الحديدة ويلات الحرب".

وزار غريفيث صنعاء الأربعاء الماضي والتقى زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي وعددا من قيادات "أنصار الله"، للتهيئة للمشاورات المقرر انطلاقها مطلع ديسمبر المقبل بمدينة استوكهولم السويدية بهدف التوصل إلى حل سياسي، لإنهاء الحرب في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وذكرت تقارير أن الحوثي اشترط "إنهاء القيود الاقتصادية ونقل الجرحى والمرضى من الميليشيات للعلاج في الخارج وإعادتهم"، للانخراط في جولة مشاورات السلام المقبلة.

وجهاء الحديدة

ويأتي ذلك، في حين طالب وجهاء في الحديدة المبعوث الأممي إلى اليمن بأن لا تقتصر زيارته على المنطقة الخضراء التي أمنتها له ميليشيات الحوثي، بل يجب أن تشمل المناطق الأخرى في المدينة التي دمرتها ميليشيات الحوثي. وطالبوه بالسعي الى معرقة مصير من اعتقلتهم واختطفتهم وأخفتهم الميليشيات من أبناء المدينة.

وأشار أهالي الحديدة إلى أن الميليشيات حولت المنازل إلى ثكنات عسكرية، ونصبت أسلحتها على أسطح البنايات.

وتشهد مدينة الحديدة صراعا مسلحا منذ مطلع نوفمبر الجاري، بعد أن أطلقت قوات الجيش الحكومي بمساندة من قوات "التحالف العربي"، عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة والميناء من قبضة الحوثيين.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة منذ انقلابهم على الحكومة الشرعية واجتياح العاصمة صنعاء بقوة السلاح عام 2014.

تبادل أسرى

في السياق، أعلن "اللواء 35" التابع للجيش الوطني اليمني في تعز عن صفقة تبادل مع المتمردين، أطلق بموجبها سراح 30 أسيراً في مقابل تسليم 18 جثة.

وأوضح الجيش أن عملية التبادل تمت في إحدى مناطق التماس بمديرية سامع جنوب محافظة تعز.

وشملت عملية التبادل إطلاق سراح 14 أسيراً من الجيش اليمني و16 من الميليشيات، وتسليم 11 جثة من قتلى الجيش مقابل سبع جثث من قتلى الميليشيات.

وقال قائد "اللواء 35"، العميد عدنان الحمادي، إن "الصفقة تمت بطريقة سلسة بجهود الأسرى الذين تم الإفراج عنهم سابقاً، وبالتنسيق مع بعض الشخصيات الاجتماعية، وبجهود حثيثة من المحافظ أمين محمود الذي كان له دور كبير في إنجاح العملية".

فوضى المهرة

في هذه الأثناء، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من "دعوات فوضى مشبوهة في محافظة المهرة" شرق اليمن.

وقال الإرياني إن هذه الدعوات للاعتصامات هدفها إغراق المحافظة في الفوضى، كما أنها ستسهل للميليشيات الحوثية عمليات التهريب وتخفف الضغط عليها بمحاور الحديدة وصعدة والبيضاء.

وأضاف: "هناك أطراف تسعى لافتعال معوقات ومشاكل في محافظة المهرة"، مؤكداً أن تلك الأطراف تمارس أنشطة مشبوهة، تهدف إلى تشويه دور الحكومة الشرعية، وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

ودعا الإرياني، عبر "تويتر" وجهاء وأبناء المهرة، إلى الالتفاف الشعبي حول السلطة الحالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار، إذ نالت محافظة المهرة، الأكبر في اليمن بعد حضرموت، اهتماماً كبيراً من الرئيس هادي و"التحالف العربي"، تمثل ذلك في إطلاق البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار، وحزمة من المشاريع التنموية.

تقدم صعدة

من جهة أخرى، حقق الجيش الوطني تقدماً في مختلف جبهات صعدة، وكبّد المتمردين خسائر في الأرواح في وادي آل أبو جبارة في جبهة كتاف.

وقتل قيادي حوثي وعشرات العناصر في تقدم للجيش نحو مركز مديرية باقم.

وأحكم الجيش سيطرته على الجبهة بعد تحرير مثلث الملاحيط الاستراتيجي بمحور مران غرب صعدة أقرب الجبهات إلى معقل زعيم المتمردين. وتم ذلك بإحكام قطع الإمداد على مديرية حيدان وصعدة.

تقدم كبير للجيش اليمني على عدة جبهات في صعدة
back to top