مصر| الأمطار تضرب القاهرة و«الوجه البحري»... وأزمة «الوفد» تتصاعد

مختار جمعة يصلي في مسجد الروضة بذكرى عام على أكبر هجوم إرهابي بتاريخ مصر

نشر في 24-11-2018
آخر تحديث 24-11-2018 | 00:04
عامل داخل مصنع «كروم النيل» بمدينة الجونة المطلة على البحر الأحمر (رويترز)
عامل داخل مصنع «كروم النيل» بمدينة الجونة المطلة على البحر الأحمر (رويترز)
بدأ موسم الأمطار الغزيرة في مصر أمس، بعدما شهدت معظم محافظات الوجه البحري والقاهرة والجيزة موجة من الأمطار التي سببت في بعض المناطق سيولا.

وأعلنت المحافظات المختلفة حالة الاستنفار تحسبا لمواجهة أي طارئ مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من موجة من انخفاض درجات الحرارة المصحوبة بسقوط أمطار غزيرة والتي تبلغ ذروتها اليوم.

واختفى المارة في شوارع القاهرة والجيزة صباح أمس مع هَطْل الأمطار بغزارة طوال ساعات من نهار أمس، في حين سقطت الأمطار بغزارة على السواحل الشمالية للبلاد خصوصا في محافظات الإسكندرية ودمياط والبحيرة، إذ شهدت الإسكندرية أمطارا متواصلة منذ مساء أمس الأول، ورفعت شركة الصرف الصحي بالمحافظة درجة الاستعدادات إلى الدرجة القصوى، ونشرت سيارات الشفط في شوارع المحافظة.

وفي دمياط، شهدت مدينتا رأس البر ودمياط الجديدة أمطارا غزيرة، بينما تم وقف حركة الصيد ببوغاز عزبة البرج وفي بحيرة المنزلة بسبب شدة الرياح وسرعتها، وطالبت محافظة دمياط، منال عوض، رؤساء المدن والقرى برفع حالة التأهب القصوى لمواجهة تداعيات سوء الأحوال الجوية، والتأكد من تشغيل محطات رفع المياه من الشوارع.

ولم يختلف الوضع كثيرا في محافظة البحيرة التي مرت بساعات من الطقس السيئ، إذ اختفت مظاهر الحياة من معظم مدن المحافظة الساحلية خصوصا في رشيد وإدكو، كما تم إغلاق بوغاز رشيد أمام حركة الصيد، وتم تعليق حركة الصيد بمحافظة كفر الشيخ، بينما جاءت الأمطار متوسطة على سواحل شمال سيناء، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن الأيام المقبلة ستشهد زيادة في حدة الأمطار التي قد تسبب سيولا.

إلى ذلك، أدى وزير الأوقاف مختار جمعة، صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في سيناء أمس، بالتزامن مع الذكرى الأولى لأكبر هجوم إرهابي في تاريخ مصر استهدف المصلين في المسجد 24 نوفمبر 2017، مما أسفر عن مقتل 311 شخصا، وشدد جمعة في خطبته على ضرورة التكاتف لمواجهة أصحاب الفكر المنحرف.

في غضون ذلك، واصلت أزمة حزب الوفد، أعرق الأحزاب الليبرالية في مصر، تصاعدها، إذ قرر رئيس الحزب، المستشار بهاء أبو شقة، إحالة رئيس الحزب السابق، السيد البدوي، للتحقيق لتورطه في الأزمات التي تعصف باستقرار الوفد مؤخرا، على خلفية أزمة تشكيك أعضاء في الحزب في إجراءات انتخابات الهيئة العليا للوفد، الأمر الذي رد عليه أبو شقة بفصلهم منه.

وعقد أبو شقة، مؤتمرا طارئا أمس، بحضور عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، للرد على مؤتمر المفصولين الستة، وفي مقدمتهم ياسر قورة ومحمد الحسيني، الذين طالبوا بسحب الثقة من أبو شقة على خلفية اتهامهم له بالتلاعب في انتخابات الهيئة العليا للحزب التي جرت مطلع الشهر الجاري، وقال أبو شقة إنه يرفض الدخول في لعبة الحسابات الشخصية لتدمير وحدة الوفد.

أبو شقة أكد أن البعض حاول إبعاده عن قيادة الوفد، إلا أن هذه المحاولة فشلت بإرادة الوفديين، ورد على مطالب سحب الثقة منه قائلا: "إذا سحب الحزب الثقة مني فسأشكر جميع الوفديين وأمشي"، لكنه عاد وأكد أن الحزب متحد خلف قيادته، وشدد على أنه لن يسمح لمن وصفهم بـ"الفئة الدخيلة" بإحداث أزمات وانقسامات داخل الحزب، لافتا إلى موقف الحزب الثابت من دعم القيادة السياسية للبلاد والقائمة على شرعية ثورة 30 يونيو 2013، التي وصفها بأعظم ثورة شهدها القرن.

في سياق منفصل، قال سفير إسبانيا بالقاهرة، رامون خيل سازار، في تصريحات له أمس، إن الاستثمارات الإسبانية في مصر تركز على قطاعي الطاقة المتجددة والاستشارات الهندسية، وأشار إلى أن أحد أهم محطتين لإسالة الغاز في مصر إسبانية وتقع في دمياط، وأن شركات مدريد تتطلع إلى زيادة استثماراتها في مصر مع زيادة وتيرة الاكتشافات الجديدة للغاز.

back to top