ذكرت الأمم المتحدة أمس، أنها مستعدة للدخول في مفاوضات للاضطلاع بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة اليمني الخاضع للمتمردين الحوثيين؛ لحماية خط الإمداد الحيوي لليمنيين من أي «دمار محتمل»، مع وصول القوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف العربي إلى مشارفه.

واجتمع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث مع إدارة الميناء والمسؤولين المحليين الموالين لـجماعة «أنصار الله»، المدعومة من إيران، خلال زيارة سريعة قام بها للمدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر أمس. وقال غريفيث بعد اجتماعاته: «ناقشنا كيف يمكن للأمم المتحدة الاضطلاع بدور رائد في إدارة الميناء. يتعين أن نفعل ذلك بسرعة عبر مناقشات مع جميع الأطراف».

Ad

وأضاف: «نعتقد أننا بلعب هذا الدور سنساهم في الحفاظ على شريان حياة لشعب اليمن»، في إشارة إلى جهود تبذلها الأمم المتحدة للحيلولة دون اندلاع حرب شوارع بمحيط الميناء الذي تدخل منه احتياجات نحو 14 مليون يمني يواجهون شبح المجاعة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريـال لوبلون في جنيف، إن المبعوث الدولي سيطرح أفكاراً محددة عن إدارة الميناء على طرفي الصراع.

وأوضح أن الهدف هو «حماية الميناء نفسه من دمار محتمل، والحفاظ على خط المساعدات الإنسانية الرئيسي للشعب اليمني».

وجاء إعلان غريفيث بشأن الحديدة، التي تحولت إلى أسخن نقاط الاشتباك بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والإمارات والمتمردين الحوثيين، بعد أن أبلغ مجلس الأمن الدولي أن طرفي الصراع أكدا التزامهما بحضور محادثات سلام يأمل أن تنعقد في السويد مطلع ديسمبر المقبل، بهدف التوصل لاتفاق ينهي الحرب بالبلاد التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.