تسارع السلطات المصرية خطواتها للانتهاء من عمليات بناء المرحلة الأولى في العاصمة الإدارية الواقعة شمالي شرق القاهرة، استعدادا لنقل الهيئات الحكومية إليها بداية من يونيو المقبل، فبعدما تفقّد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأعمال الإنشائية بالحي الحكومي في العاصمة الإدارية، أمس الأول، تفقّد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي مباني حي المال والأعمال بالعاصمة ذاتها أمس.

وتفقد مدبولي أعمال تنفيذ الأبراج بمشروع الحي بالعاصمة، بالتوازي مع بدء أعمال الإنشاء من جانب الشركة الصينية «CSCEC»، التي تتولى تنفيذ المشروع، بالتعاون مع عدد من شركات المقاولات المصرية، إذ ستقيم الشركة الصينية معسكر تدريب في مدينة بدر شرقي القاهرة، بهدف تدريب نحو 10 آلاف عامل مصري على أعمال البناء والتشييد.

Ad

ووجّه رئيس الوزراء بمتابعة تنفيذ مشروع الحي، مجددا تكليفه للشركات العاملة بالالتزام بالبرنامج الزمني، ليتواكب مع التقدم المحرز من جانب الشركات المصرية في تنفيذ أعمال الحي الحكومي، ومؤكدا أن مصر ستدخل عصر الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب، بعد الانتهاء من بناء 20 برجا بالعاصمة الإدارية في مقدمتها البرج الأيقوني، الذي سيكون الأعلى في قارة إفريقيا بارتفاع 385 مترا. وتسابق الحكومة المصرية الزمن للانتهاء من أعمال بناء الحي الحكومي، الذي يضم نحو 36 مبنى عملاقا، تخصص بالكامل لمختلف الوزارات والهيئات الحكومية، والتي ستنتقل إليه بحلول شهر يونيو 2019، إذ تكاد الشركات المصرية تنتهي من عمليات الإنشاء، على أن تستغل الشهور الستة المقبلة في عملية تجهيز المباني لاستقبال الموظفين.

في الأثناء، قضت محكمة جنح النقض، أمس، بقبول طعن الإعلامي والبرلماني السابق، توفيق عكاشة، على حكم حبسه سنة من قبل محكمة جنح مستأنف مدينة نصر في سبتمبر الماضي، في قضية تزوير حصوله على شهادة دكتوراه، وحددت «النقض» جلسة 12 يناير المقبل لإعادة نظر القضية.

في غضون ذلك، وصلت قوات مصرية بحرية وجوية إلى دولة اليونان، أمس، لبدء فعاليات التدريب المشترك «ميدوزا 7»، الذي يقام غرب جزيرة كريت على مدار عدة أيام، ومشاركة عدة دول بصفة مراقب، في مقدمتها الولايات المتحدة والإمارات، ويشمل التدريب تنفيذ أنشطة عدة للقيام بأعمال القتال البحري والجوي المشترك، وتأمين منصات البترول والأهداف الحيوية بالبحر، ويعد هذا التدريب هو الثاني من نوعه خلال العام الحالي.

إلى ذلك تستعد القاهرة لاستقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يحل على القاهرة ضيفا في إطار جولة عربية تشمل الإمارات والبحرين وتونس ودول أخرى في طريقه للمشاركة في قمة دول مجموعة العشرين المنعقدة في الأرجنتين، وسيكون الرئيس السيسي في مقدمة مستقبلي بن سلمان، الذي يعد أحد أبرز حلفاء الرئيس المصري في المنطقة.

وتعد هذه الزيارة الرسمية الثانية لمحمد بن سلمان لمصر كولي للعهد، بعدما زار القاهرة في 5 مارس الماضي.