يعد العنف القائم على نوع الجنس وباء لا ينبغي أن يكون له مكان في المجتمعات المتحضرة، فهو آفة تؤثر على النساء من كل جنس وعرق ومن كل طبقة اجتماعية ودين، وفي كل بلدان العالم. يتعين علينا أن نعمل معاً للقضاء على تلك الآفة واستئصالها.في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، نحيي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ونخصص 16 يوماً من الحراك ضد العنف القائم على نوع الجنس، وصولاً إلى اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر، ولقد خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في عام 1999 رغبة منها في إنشاء منبر عالمي للحكومات والمنظمات والأفراد في جميع أنحاء العالم لتعبئة ولفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لإنهاء العنف القائم على نوع الجنس بجميع أشكاله.
يقع العنف القائم على نوع الجنس في الولايات المتحدة والكويت وفي كل دولة أخرى، فعلى الصعيد العالمي تعرضت واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم للضرب أو الإكراه على ممارسة الجنس أو إساءة المعاملة في حياتها، وغالباً ما يكون لدى النساء والفتيات اللواتي يطلبن المساعدة القليل من الموارد والقليل من الوسائل لمساعدتهن، وللأسف يتم إرجاع العديد منهن إلى أوضاعهن المسيئة بسبب نقص الموارد والتدريب والتشريعات لحمايتهن.تتجاوز آثار العنف القائم على نوع الجنس نطاق الضحايا المباشرين وعائلاتهن وأصدقائهن، كما أن له تأثيراً سلبياً جداً على تقدم الصحة ونظام العدالة والاقتصاد والأمن العالمي عبر المجتمعات على مستوى العالم.نحن نشجع جميع شرائح المجتمع على العمل معاً للقضاء على العنف القائم على نوع الجنس، وتلك غاية تتطلب سن قوانين وتنفيذها في جميع البلدان لتقديم الجناة إلى العدالة، وبمثل تلك الجهود يمكننا تحقيق ذلك الهدف المنشود المتمثل في القضاء على العنف ضد المرأة.* سفير الولايات المتحدة الأميركية في الكويت
مقالات
القضاء على العنف ضد المرأة
25-11-2018