في مواجهة للحكومة الفرنسية التي تصر على موقفها، أطلق عشرات آلاف المحتجين على زيادة الرسوم على المحروقات، في حركة «السترات الصفراء» أمس، «الفصل الثاني» من تعبئتهم، عبر تظاهرة كبيرة في باريس تثير قلق السلطات، مع تحركات في 50 مدينة أخرى.وتحوّلت باريس إلى «مدينة ضباب» بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، التي استخدمتها الشرطة لتفريق متظاهرين حاولوا اختراق طوق أمني في جادة الشانزليزيه.
وتدفق مئات المحتجين بستراتهم الصفراء، التي باتت رمز تحركهم، على ساحة الإيتوال ومدخل جادة الشانزليزيه، وهم يهتفون: «استقالة ماكرون» و«الشرطة معنا»، وقرروا القيام بتحركات في مناطق أخرى أيضاً، وخصوصاً في محيط الطرق المدفوعة، ومحاور الطرق السريعة.وبعد نجاح التحرك الأول في باريس السبت الماضي، عندما أغلق نحو 300 ألف شخص محاور طرق ومواقع استراتيجية، تلاه أسبوع من التجمعات التي ضعفت تدريجياً، أراد المحتجون، أمس، تقديم عرض جديد لقوتهم.وفي أجواء من الغموض، نشرت الحكومة، التي تريد تجنب أي انفلات بعدما حدث في الأسبوع الأول من التعبئة (قتيلان، وجرح 620 مدنياً و136 من أفراد قوات الأمن)، قوات حفظ النظام بـ «مستوى استثنائي»، وهي تخشى خصوصاً تسلل «شبكات عنيفة من اليمين أو اليسار المتطرفين»، في وقت أعلنت شرطة باريس أنها حشدت 3000 من أفراد القوات المتنقلة.من ناحيته، قال وزير الداخلية كريستوف كاستنير إن عملية للشرطة جرت في منطقة أنجيه، إذ أعلن شخص يرتدي سترة صفراء أنه كان يحمل متفجرات، وطالب بمقابلة الرئيس ماكرون، لكنه سلّم نفسه في وقت لاحق للشرطة.
أخبار الأولى
«السترات» تشعل 50 مدينة وباريس تتحول لساحة حرب
25-11-2018