اللبنانية نور غرز الدين تنال جائزة أفضل مخرج صاعد

في «مهرجان ريدغفيلد السينمائي المستقل» بأميركا

نشر في 26-11-2018
آخر تحديث 26-11-2018 | 00:04
نور غرز الدين، مخرجة لبنانية تشق طريقها في الفن السابع في الولايات المتحدة الأميركية، وتثبت حضوراً تميّز لغاية اليوم بسلسلة جوائز نالها فيلمها Are you glad I’m here، آخرها جائزة جو كونسنتينو للمخرج الصاعد في مهرجان ريدغفيلد السينمائي المستقل وجائزة أفضل أول فيلم روائي في مهرجان نابلس السينمائي الدولي.
Are you glad I’m here الفيلم الأول لنور غرز الدين بعد تخرجها في جامعات أميركا للإخراج، وهو روائي مليء بالعواطف والتجارب، أرادت من خلاله أن تلقي الضوء على النساء المعنفات في لبنان، وعلى ثقافة المرأة اللبنانية التي تواجه مصيرها بصلابة وعناد.

العنف الأسري

يتمحور الفيلم حول مدرّسة أميركية تريد اختبار العالم من زواياه كافة، فتسافر إلى لبنان لتعيش تجربة مجتمعات ما وراء البحار. هناك تلتقي نادين، امرأة متزوجة وأم لطفل، تعاني عنفاً يمارسه الزوج عليها. بحكم الجيرة، ترتبطان بعلاقة صداقة إلى أن تقع جريمة...

الفيلم من بطولة الممثلة اللبنانية مروى خليل بدور نادين والممثلة الأميركية تييس هاريسون.

وكان فيلم غرز الدين فاز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في مهرجان بروكلين السينمائي في نيويورك، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية، كذلك فاز كاتب السيناريو سامويل أندرسون بأفضل سيناريو في مهرجان نابا فالي السينمائي.

شارك الفيلم في المهرجان السينمائي في ولاية نورث كارولينا، وفي مهرجان أتلانتا السينمائي، إذ اختير من بين 150 فيلماً للعرض من أصل 7500 فيلم من أميركا ومختلف دول العالم.

نور غرز الدين

ولدت في نيويورك، من والدين لبنانيين، نشأت على حب لبنان، وهي تزوره مع عائلتها في كل صيف، وتدهشها طبيعته التي تتوزع بين الجبل والبحر. نشأت في عائلة تعشش الثقافة في داخلها، فوالدتها رسامة وجدتها سلوى روضة شقير أحد أبرز رواد النحت في العالم العربي.

عشقت التمثيل منذ طفولتها، وكانت تكتب مسرحيات وتمثلها مع شقيقتها. في أحد الأيام قرأت كتاباً مصوّراً عربياً عن أميرة تحمل اسم نور، فتعلقت بها، وترجمت القصة إلى الإنكليزية، ومثلت لقطات في الصف، فأعجب الطلاب والأساتذة بموهبتها، في ما بعد سجلت لقطات كفيلم وعرضته، فنال الثناء رغم أن تجربتها كانت بدائية.

عندما أنهت دراستها الثانوية، دخلت إلى الجامعة وتخصصت في الإخراج، وعرفت كيف تمزج بين النظريات التي تعلمتها وبين التجارب التي خاضتها مع كبار المخرجين في هوليوود، لترسم لنفسها طريقاً خاصاً ومختلفاً، منطلقة من نقطة محورية هي الإضاءة على جوانب الحياة في لبنان كونها لبنانية.

الفيلم بالنسبة إلى نور غرز الدين وسيط يجمع العالم بأسره تحت ستار لغة عالمية، لذا لا تتوانى عن اعتماد وسائل مختلفة لتوفير المال اللازم لإنتاج فيلم يتطرق إلى قضية تهمّ العالم بأسره، وهو ما فعلته في فيلمها الأول، فرغم أن أحداثه تجري على أرض لبنان، فإن العنف الأسري قضية عالمية تحدث في كل زمان ومكان.

قبل فيلمها الروائي الأول، أخرجت نور غرز الدين أفلاماً قصيرة، عمقت من خلالها تجربتها في صناعة الأفلام ومهدت لإخراج فيلمها الروائي الطويل الأول الذي استغرق التحضير له سبعة أشهر والتصوير ثلاثة أسابيع.

back to top