قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد المطيري إن حجم المشاريع التي ستنفذها الشركة حسب استراتيجية 2040 يقدر بنحو 25 مليار دولار.

وأضاف المطيري، في تصريح للصحافيين على هامش تنظيم الشركة أمس احتفالية بمناسبة تدشين استراتيجيتها 2040 بحضور قياداتها، أن "البترول الوطنية" تهدف إلى زيادة الطاقة التكريرية إلى مليونَي برميل بحلول 2035، لافتاً إلى أنه مع تشغيل مصفاة الزور ستصل الطاقة التكريرية إلى 1.4 مليون برميل.

Ad

طاقة تكريرية

وكشف عن دراسة حالية لزيادة الطاقة التكريرية في الكويت لبلوغ الطاقة القصوى، موضحا أن هناك مؤشرات أولية لإمكانية تجاوز الـ 800 ألف برميل الحالية بزيادة 30 ألف برميل في الشركة، وحوالي 130 ألفا من مصفاة الزور.

وذكر أنه سيتم إطلاق دراسة تفصيلية جديدة لبناء مصفاة جديدة، تنصب على معرفة أنسب الأماكن لإقامة المصفاة والطاقة الاستيعابية سواء أكانت الطاقة التكريرية التي تبلغ 430 ألف برميل "أكثر أو أقل"، مرجحا أن يكون جنوب الكويت مكان إقامة تلك المصفاة، وفي جميع الأحوال يجب انتظار نتائج الدراسة بما يحقق الهدف بحلول 2035، وبلوغ مليونَي برميل يومياً.

سادس وسابع

وفيما يخص صناعة الغاز، قال المطيري إن "البترول الوطنية" ستطلق كذلك دراسة جديدة لإنشاء خط غاز سادس بما يؤكد التطور الكبير في إنتاج الغاز الحر والمصاحب من جانب شركة نفط الكويت لتصل الطاقة التصنيعية للغاز إلى 3.7 مليارات قدم مكعبة يومياً مرتبطة بعمليات إنتاج الغاز اليومي بحلول 2025.

وأوضح أن من المؤشرات إلى زيادة انتاج الغاز أن هناك فرصا مستقبلية لخط غاز سابع، لافتاً إلى أن هناك دراسة أولية لتحديد الموقع المناسب، ومن المرجح أن يكون في غرب المصافي.

محطات بارزة

وكان المطيري ألقى كلمة خلال الاحتفال قال فيها: "تجمعنا اليوم واحدة من المحطات البارزة في تاريخ الشركة، حيث نحتفل بإطلاق استراتيجيتها 2040، التي تترجم توجهات وأهداف الشركة ومبادراتها لمستقبل أفضل، تواصل من خلاله مسيرة عملها المثمرة، التي بدأت عام 1960، وسوف تستمر لتنتقل من نجاح إلى نجاح أكبر".

وأضاف: "تكمن أهمية الخطط الاستراتيجية في الفهم العميق لطبيعة المتغيرات المحلية والخارجية، ثم التحلي بالمرونة الكافية لمواكبة هذه المتغيرات عبر خطة عمل مدروسة وواقعية، تضمن البقاء في دائرة المنافسة، لمن يمتلك زمام المبادرة، والقدرة على القراءة الواعية لمتطلبات التطور والنجاح والتميز".

وزاد: "لا شك أنكم تدركون جيداً حجم التنافس العالمي الذي تشهده الصناعة النفطية عموماً، وصناعة التكرير على وجه الخصوص، والاشتراطات والمواصفات المتشددة التي تتزايد يوماً بعد يوم، وهي اشتراطات لا تقتصر على جودة المنتج فحسب، بل تمتد إلى جوانب أخرى ذات أبعاد بيئية واجتماعية وغير ذلك، مما لا يتسع المجال لذكره هنا".

سباق مع الزمن

وتابع المطيري: "كان لابد لنا أن نسابق الزمن كي نثبت أننا مستعدون فعلاً لمواجهة تحديات المستقبل، من خلال هذه الاستراتيجية، التي تستمد إطارها العام من رؤية مؤسسة البترول الكويتية، والتي تسعى بدورها إلى الوفاء بالتزامات القطاع النفطي بشقيها المحلي والخارجي، فيما تسعى جهودنا مجتمعةً إلى تحقيق رؤية 2035، لكويت جديدة، ترسم مكانة الدولة المستقبلية وتأثيرها، بما يليق بحجم دورها الاقتصادي والإنساني".

وأشار إلى أن هذه المرحلة الجديدة التي تبدأ "البترول الوطنية" أولى خطواتها ليست بالمرحلة السهلة بكل تأكيد، بل تتطلب الكثير من العمل الجاد، الذي سيترافق بالضرورة مع الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية المتطورة، الأمر الذي سيمكّن الشركة من تعزيز إمكاناتها وقدراتها، في مواجهة الاستحقاقات المستقبلية.

وقال المطيري: "إذا كنت قد أشرت إلى تحديات المرحلة المقبلة فهو من باب أهمية حشد الطاقات، ولتحفيز موظفينا على مواجهة هذه التحديات في المستقبل، ولوضعهم في أجواء التنافس العالمي الذي تشهده صناعة التكرير، وإنني على ثقة كبيرة بهم وبقدراتهم، وبمدى ولائهم لوطنهم ولشركتهم، فهم كانوا ومازالوا أساس تقدمها ونجاحها".

ولفت إلى حرص إدارة الشركة على أن يكون للشباب دورهم البارز في استراتيجية 2040، إيماناً منها بأنهم المستقبل المشرق، مبيناً أن استراتيجية "البترول الوطنية 2040 تحمل في طياتها مؤشرات مبشرة لمستقبل واعد لنا جميعاً في كويت الخير والسلام، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده".