السنعوسي: «الرميكية وملك إشبيلية» أبعادها إنسانية

المسرحية اختتمت الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب الـ 43

نشر في 26-11-2018
آخر تحديث 26-11-2018 | 00:03
تضمنت مسرحية "الرميكية وملك إشبيلية" موشحات أندلسية، وقدمت سرداً تاريخياً مفعماً بالرومانسية.
اختُتم معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 43، أمس الأول، بعرض مسرحي بعنوان "الرميكية وملك إشبيلية"، تأليف وإخراج د. هيفاء السنعوسي. وتضمنت المسرحية موشحات أندلسية، وشاركت م. رزان العودة في مجال السينوغرافيا.

وتحكي المسرحية قصة الشاعر الأندلسي المعتمد بن عباد، ملك إشبيلية، مع اعتماد الرميكية، التي وُلدت سنة 488 هـ 1095م، بمدينة إشبيلية الأندلسية. ويلعب دور البطولة مصطفى شنوف، الذي جسَّد دور المعتمد، وحجرية اعمارة، التي جسَّدت دور اعتماد الرميكية.

وكانت اعتماد جارية لأكبر تجار إشبيلية؛ رميك ابن حجاج، الذي نسبها إليه، وعلَّمها الشعر والأدب، وعُرفت بمهاراتها في استعمال النكت في الحديث وأشعارها، ما مكَّنها من الاستحواذ على قلب آخر ملوك إشبيلية العرب؛ المعتمد بن عباد.

وتزوَّجت اعتماد من ملك إشبيلية، الذي عشقها وأحبها حبا جما، فكان يبالغ في تدليلها وتنفيذ أوامرها، التي لا تصدر إلا من حبيب لحبيبته، ولا يرد لها طلبا. وعاشت اعتماد حياة البذح خلال فترة حُكم زوجها، حتى الإطاحة به من قبل المرابطين ونفيه إلى جنوب المغرب الأقصى بمدينة تسمى أغمات، حيث مرض وتوفي هناك بعد أربع سنوات من النفي، وعقب رحيل زوجته اعتماد، التي كانت تؤنس وحدته في منفاه.

وعلى هامش المسرحية، قالت د. السنعوسي إن فكرة العمل ظهرت منذ سنوات، مشيرة إلى أنها بدأت بمسرحية ليسقط العرش، التي كانت تقوم على البطل الأوحد وهو المعتمد، وبعد نهاية العرض وجدت أن الناس متفاعلون مع القصة، لكن اعتماد ليست موجودة، ثم فكَّرت بعد ذلك في كتابة عمل آخر تظهر فيه اعتماد، وهو ما تم بالفعل.

وذكرت أن "العمل المسرحي تضمَّن أجمل قصة حب رأيتها، فالمعتمد ظل يحب زوجته اعتماد حتى النهاية، وتوفي بعدها بأيام، وطلب أن يُدفن قرب قبرها"، مشيرة إلى أن تلك القصة لفتت انتباهها، حيث دخل فيها الحب والسياسة، إضافة إلى الجانب الإسلامي، كما كانت لها أبعاد إنسانية كثيرة.

وقالت إن المسرحية لا تقدِّم سيرة تاريخية فقط، بل هي مزيج من التأريخ والرومانسية، إضافة إلى مشاركة أحد المنشدين بأداء مجموعة من الموشحات الأندلسية المعروفة مثل "جادك الغيث".

وحرصت د. السنعوسي على تضمين العرض بمجموعة من المفاجآت، والموشحات، وما يلقيه المنشد سليم أبوماليك، الذي يلعب دور "الحكواتي"، من قصص وعبارات مرتبطة بالكويت نفسها.

وعن المسرح التي تقدمه، د. السنعوسي ورسالته، قالت إنه "مسرح جاد، يقدم رسالة إنسانية بأبعادها المختلفة، وليس مسرحا للمتعة، فالأعمال فيها قصة ورسالة وأشياء كثيرة، فهو ليس مسرحا تجاريا، بل عمل قائم على إمتاع المشاهد وتثقيفه وإعطائه معلومات مهمة".

كتابة السيناريو

من جانب آخر، قدَّم السيناريت محمد المحيطيب أول إصدار له يهتم بالسيناريو ويساهم في صناعة الأفلام، وبمجهوده الشخصي قدَّم كتاب "قبل الأكشن"، الذي يهتم بأساسيات كتابة السيناريو، وهو كتاب فريد من نوعه، ومفيد جدا لكل المهتمين بصناعة السينما.

ويركز المحيطيب على جميع عناصر كتابة السيناريو قبل الانطلاق في التصوير. وذكر أن الكتاب تمت كتابته خلال ثلاث سنوات، ليحوي بين طياته 17 سيناريو جاهزا للتصوير، حيث إن صناعة الأفلام معقدة ويساهم فيها لاعبون مختلفون.

وقال: "من المعروف أن الصناعة السينمائية تقوم على عنصرين أساسيين، هما: السيناريو والإخراج، لذلك قدمت كتابي الأول الذي يحتوي على قراءة ومشاهدة الأفلام".

ولفت إلى أن أهم ما يميز الكتاب، إرفاقه بروابط لمشاهد الأفلام التي تم إنجازها من قبل مخرجين وفرق عمل حازوا جوائز عالمية من خلال هذه السيناريوهات، بحيث يستطيع القارئ قراءة السيناريو، ثم مشاهدته مباشرة.

back to top