أبقت السلطات العراقية، أمس، على تأهبها تحسباً لاستمرار موجة الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظات عراقية عدة في الأيام الماضية، خصوصاً في الوسط والجنوب، موقعة 21قتيلاً على الأقل، وخسائر مادية تمثلت في غرق آلاف المنازل ونفوق أعداد كبيرة من الماشية.

وأعلنت خلية الإعلام الحكومي، أمس، إرسال وزارة التجارة المواد الغذائية للمتضررين من السيول في محافظتي نينوى وصلاح الدين، مشيرةً إلى وضع خطط عاجلة لإيصال المواد الغذائية إلى المناطق المتضررة من السيول في محافظات ميسان وديالى وواسط، في حين أعلن الدفاع المدني في النجف، أنه اتخذ اجراءات احترازية تحسباً لوصول موجات السيول.

Ad

وكانت محافظات الديوانية وواسط وديالى أعلنت تعطيل المدارس، أمس، بسبب الأمطار والسيول. وشهدت واسط، أمس الأول، أعاصير تسببت باقتلاع الاشجار وسقوط أعمدة كهربائية.

وعشية تصويت متوقع في البرلمان العراقي على الوزارات الثماني الشاغرة في حكومة عادل عبدالمهدي، كشف النائب عن "المحور الوطني" عبدالله الخربيط، أمس، عن ترشيح عدة أسماء "من خارج المكون السني" لشغل حقيبة وزارة الدفاع بينهم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن طالب شغاتي والقائد في الجهاز الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، بعد تقارير عن إمكانية تسلّم فالح الفياض، مرشح "تكتل الفتح" للدفاع وزارة الداخلية.

في السياق، أكد ظافر الألقوشي القيادي في حركة "بابليون" المسيحية، المقربة من "الحشد الشعبي" أن "الحركة لم تتنازل عن حقيبة وزارة العدل ولن تتنازل عن استحقاقها الانتخابي".

وقال الألقوشي لموقع "السومرية نيوز" العراقي: "إذا حصل الاستبدال بحجة أن المرشحين من المكون المسيحي هنا أتساءل، هل يوجد ما يحرم بالدستور العراقي أن يكون مسيحي وزيراً للعدل".

وكانت بابليون رشحت أسماء سالم لتولي وزارة العدل.

المنطقة الخضراء

إلى ذلك، أرجأت السلطات العراقية إعادة الفتح الجزئي للمنطقة الخضراء الذي كان مقرراً أمس. وأوضح مصدر، أنه تقرر التريث في فتح المنطقة وربما هذا الأسبوع بأكمله حسب تعليمات من قيادات أمنية عليا، مشيراً إلى أن "عمليات رفع الحواجز الأسمنتية من بعض الشوارع في المنطقة الخضراء مستمرة". ودعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى فتح المنطقة أمام المواطنين، مشدداً على ضرورة تنفيذ هذا الإجراء لكسر الحواجز بينهم.

البصرة

في غضون ذلك، أعلنت تنسيقيات تظاهرات البصرة العودة إلى التظاهر من جديد احتجاجاً على الأوضاع المتردية، وسوء أداء الحكومة، وسوء تقديم الخدمات للمواطن. وتجمع عشرات الأشخاص أمام مبنى المحكمة ودائرة الجوازات في البصرة، أمس، احتجاجاً على "تعطيل إجراءات القضايا المرفوعة ضد المتظاهرين والمماطلة بها من الإجراءات القضائية المملة وتدخل بعض الأحزاب التي تعرضت مقراتها للحرق" حسبما صرح عضو تنسيقيات تظاهرات البصرة نائل الزاملي.