هل يهبط «إنسايت» على «الإليزيه» بسلام؟

نشر في 26-11-2018
آخر تحديث 26-11-2018 | 00:05
No Image Caption
يبدي عالم الجيوفيزياء الفرنسي فيليب لونيونيه ثقته بنجاح عملية هبوط مسبار أميركي، في وقت متأخر اليوم، على سطح المريخ، حاملاً جهازاً من تصميمه، مخصصاً للإنصات لما يجري في باطن الكوكب الأحمر من اهتزازات.

وسيكون لونيونيه من بين العلماء والخبراء والمهتمين الذين ستشخص أبصارهم إلى الشاشات، وستنحبس أنفاسهم في الدقائق الحاسمة، التي تفصل بين دخول المسبار الغلاف الجوي للمريخ والهبوط على سطحه.

وفي حال جرت الأمور على ما يرام، سيبدأ هذا العالم (البالغ 55 عاماً) بحصد ثمار جهود بذلها على مدى ثلاثين عاماً لتصميم جهاز متطوّر لرصد الاهتزازات في باطن كوكب المريخ.

وهو قال لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: "هذا الجهاز هو أُذن ستنصت للاهتزازات، بفضل آلات تلتقط حركة الزلازل وتموّجات الهواء".

وأضاف، من أمام مجسّم للمسبار الأميركي "إنسايت" الذي يحمل الجهاز: "هي ليست المرة الأولى، التي يرسل فيها البشر جهاز رصد زلازل إلى المريخ، فقد سبق أن حدث ذلك في برنامج فايكينغ الأميركي"، في عام 1976.

لكن أحد هذه الأجهزة لم يعمل، والثاني لم يزوّد العلماء بما يمكن الاستفادة منه من معلومات، "ففي النهار كان يتأثر بارتجاجات المسبار نفسه، وفي الليل لم يكن يعمل بشكل جيد"، كما يقول.

وصُمّم جهاز رصد الزلازل الجديد بإشراف وكالة الفضاء الفرنسية، وهو أكثر دقّة بما بين ألف مرة وعشرة آلاف مرة من أجهزة برنامج فايكينغ.

وفي حال جرت عملية الهبوط والتصق الجهاز بسطح المريخ تماماً، فسيكون هذا نجاحاً لم يسبق له مثيل.

ومساء اليوم، في حال نجحت عملية الهبوط تماماً، لن تكون رحلة الجهاز من الأرض إلى المريخ، التي بدأت في الخامس من مايو وامتدت على 485 مليون كيلومتر قد انتهت، فسيبقى عليه أن يتحرّك مترين هناك.

ويقول لونيونيه: "ستتكفّل الذراع الآلية للمسبار بوضع الجهاز على سطح الكوكب".

واختارت وكالة الفضاء الأميركية موقعاً للهبوط يطلق عليه العلماء اسم "سهل الإليزيه"، وهو سهل ترابي يسطع فيه ضوء الشمس.

back to top