نقل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رسالة إلى النواب مفادها أن «هناك تعسفاً وسوء استخدام لبعض الأدوات الدستورية، وأن مسؤولية الأعضاء هي التصدي لهذا التعسف».

وقال الغانم، في تصريح بمجلس الأمة أمس: «تشرفت مع أعضاء مكتب المجلس بلقاء صاحب السمو، وهو الأول منذ انتخابهم في دور الانعقاد الحالي... واستمعنا إلى توجيهات ونصائح سموه المتعلقة بالوضعين المحلي والإقليمي»، مبيناً أن سموه أعرب عن ثقته بعقلانية النواب وحكمتهم في التصدي لهذه الممارسات.

Ad

وأضاف أن سموه وجه هذه الرسالة «بوصفه أميراً للدولة ورئيساً للسلطات وأباً للدستور وأحد أعضاء المجلس التأسيسي»، موضحاً أنه أوصل هذه الرسالة إلى بعض من التقاهم (أمس) من النواب، «ونظراً لصعوبة لقائهم جميعاً في هذه الفترة الوجيزة، أنقل هذه الرسالة الأميرية بكل أمانة ودقة بناء على توجيهات سموه».

وأعرب الغانم عن ثقته بتحمل النواب مسؤولياتهم تجاه تلك الرسالة الأميرية، وما جاء في مضامين النطق السامي الذي افتتح به دور الانعقاد.

نيابياً، وعلى صعيد استجواب رئيس الوزراء المقدم من النائب شعيب المويزري، قال عضو اللجنة التشريعية البرلمانية النائب خليل الصالح: «استمعت لأكثر من خبير دستوري، وأكدوا لي أنه غير دستوري، وأقولها مقدماً: إذا أحيل الاستجواب إلى التشريعية فستقول إنه غير دستوري».

بدوره، أعرب النائب خلف دميثير عن امتعاضه من أسلوب الاستفزاز والتحدي الذي يمارسه بعض النواب في توجيه استجوابات إلى رئيس الحكومة في غير اختصاصه، مؤكداً أنه سيكون أول موقعي طلب إحالته إلى اللجنة التشريعية. ورأى دميثير، في تصريح، أن هذا الاستجواب ليس دستورياً لدخوله ضمن اختصاص وزراء آخرين، مشيراً إلى أن هناك «من يسعون بمثل هذه الأفعال إلى حل المجلس، لكن هذا لن يتحقق لهم بإذن الله».

ووصف ما يفعله البعض بأنه «لعب أطفال وعبث غير مبرر بالأدوات الدستورية»، مؤكداً أن هذا العبث يتنافى مع المضامين الواردة في النطق السامي لسمو أمير البلاد في افتتاح دور الانعقاد.

أما النائب محمد المطير، فطالب «الحكومة» التي خاطبها بـ «الرشيدة» بأن تستمع لرسالة صاحب السمو بضرورة التصدي لمن يتعسف باستخدام الدستور، معقباً بأن «من هذا التعسف ظلم الشريف وعدم محاسبة السفيه... وهدم دولة المؤسسات، لذلك سنتصدى لكم».