خفض خبراء نفطيون توقعاتهم بشأن سعر خام برنت إلى 73 دولاراً للبرميل – بعد أن كان بنك "جي بي مورغان" توقع في وقت سابق وصول سعر البرميل إلى 83.50 دولاراً.وهذا الهبوط في السعر مرده، وفق محللين، إلى الزيادة المحتملة في الإمداد من الولايات المتحدة، التي سوف تتحقق في النصف الثاني من العام المقبل وتضغط في نهاية المطاف على الأسعار لتصل إلى مستويات أدنى عام 2020 قد تبلغ 64 دولاراً للبرميل.
ولا بد من الإشارة إلى أن التقلبات التي شهدتها أسواق النفط العالمية في الآونة الأخيرة ترجع إلى طائفة من العوامل، أبرزها التشاؤم المتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي الذي يمكن فقط أن يحد من تأثيره اتخاذ منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قراراً بخفض الإنتاج خلال اجتماعها في "فيينا" الشهر المقبل.ويقول تقرير صدر عن موقع "أويل برايس" النفطي، إن قرار خفض الإنتاج هذا غير مؤكد إلى حد كبير، على الرغم من أن المتفائلين يعلقون آمالهم عليه في غياب أي عامل إيجابي آخر بارز يعمل لمصلحة النفط في الوقت الراهن. وعلى العكس من ذلك، يضيف التقرير، كانت الأرقام التي صدرت عن المملكة العربية السعودية متواضعة بالنسبة للأسعار، وقال خبير في وكالة "بلومبرغ" الأسبوع الماضي، إن انتاج الرياض منذ بداية هذا الشهر ارتفع إلى مستويات أعلى كثيراً.على صعيد آخر، قال دارلنغ من بنك "جي بي مورغان" إن منظمة "أوبك" إذا أرادت تحقيق توازن في السوق ورفع أسعار النفط فسوف يتعين عليها خفض إنتاجها المشترك بما يصل إلى 1.2 مليون برميل يومياً، كما يتعين على روسيا أن ترمي بثقلها في هذا الميدان، لكن كبار المسؤولين الروس قالوا، إن موسكو قد تفضل عدم المشاركة في عملية خفض بقيادة "أوبك" هذه المرة.وفي تطورات ذات صلة، طرحت أسئلة تتمحور حول إمكانات حدوث تحسن في سعر النفط، ورأت أوساط الطاقة العالمية أن مجموعة من العوامل يمكن أن تقرر مثل هذا الاتجاه.وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أشار في فترة سابقة من هذه السنة إلى أن تحقيق خفض كبير في إنتاج النفط أصبح ضرورة، قبل أن يقول الأسبوع الماضي، إن صادرات بلاده قد تنخفض على الأرجح في شهري ديسمبر ويناير المقبلين.يذكر أن موافقة منظمة "أوبك" في اجتماعها المقبل في السادس من شهر ديسمبر سوف تفضي الى رفع لأسعار النفط في العام المقبل. لكن خبراء قالوا، إن ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الرياض سوف تجعل مثل هذه الخطوة صعبة التحقق.من جهة أخرى، يعتقد محللون بأن سعر الخام سوف يستمر في التقلب خلال الأشهر القليلة المقبلة، في حين يرى بنك "يو بي إس" أنها مسألة "حتمية" وأن هبوط سعر برميل النفط إلى 60 دولاراً وربما أقل من ذلك، أمر ممكن.ولا يستبعد خبراء الطاقة هذه الحصيلة بعد هبوط سعر النفط بحوالي 30 في المئة منذ مطلع شهر أكتوبر مع ازدياد المخاوف من أن تفضي اضطرابات اقتصادية عالمية إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط.
اقتصاد
خبراء نفطيون يخفضون توقعاتهم للأسعار في 2019
27-11-2018