«أسبوع الصناعات الجزائرية» مهارات يدوية تحافظ على الهوية

افتتحه اليوحه في متحف الفن الحديث بحضور السفير الجزائري

نشر في 27-11-2018
آخر تحديث 27-11-2018 | 00:04
اليوحة خلال تفقده للمعرض
اليوحة خلال تفقده للمعرض
انطلقت فعاليات "أسبوع الصناعات التقليدية الجزائرية"، أمس الأول، في متحف الفن الحديث، مستعرضة منتجات تحمل الهوية الجزائرية ممهورة بمهارات يدوية.
افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، م. علي اليوحة، "أسبوع الصناعات التقليدية الجزائرية" في متحف الفن الحديث، بحضور السفير الجزائري عبدالحميد عبداوي، ومدير الصناعات التقليدية والصناعة التقليدية الفنية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية بالجزائر، رضوان بن عطاالله.

ويأتي الأسبوع كتظاهرة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين، ومناسبة للتعريف بما تزخر به الجزائر من حرف تقليدية، خصوصا مع بدء تفعيل اتفاقية التعاون الثقافي والفني الموقّعة بين البلدين الشقيقين، ويستمر الأسبوع حتى بعد غد.

وضمن هذه المناسبة، قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني، د. عيسى الأنصاري، "هذا الأسبوع الذي يعد أول برنامج حرفي أطلق عليه أسبوع الصناعات الحرفية التقليدية الجزائرية بحضور م. اليوحة، والسفير عبداوي، وأركان السفارة، والسفراء الكرام، والأسرة الدبلوماسية، والجمهور الكويتي والعربي والأجنبي الكريم، ونحن سعداء بمشاركة 21 حرفيا جزائريا أتوا بمكون ثقافي، وتنوع حرفي من الخزف والنحاس والملابس والمنسوجات والأطعمة، وكل ما يتداخل بالمجتمع الجزائري، ومكونه العربي الجميل".

وأضاف د. الأنصاري: "لقد رأينا رؤيا العين كم هو جميل هذا الحرفي الجزائري، وكم هو جميل هذا الحرفي العربي عندما يعطى فرصة ليعزز انتماءه وتعبيره عن الجمال والفن، لذلك نحن أمام أسبوع فني جميل عبّر عنه المواطن الجزائري بصناعته الفنية والحرفية".

وعن هدف المجلس الوطني بإقامة هذا المعرض يقول د. الأنصاري: "أحد الأهداف الرئيسة للمجلس هو التعاون بين الكويت وكل الدول الخليجية والعربية وغير العربية، نشارك بعضنا البعض في التبادل الثقافات، وتبادل الخبرات الفنية، وكل أوجه الحركة الثقافية بجميع صورها".

وعن إمكان قيام المجلس بتنظيم أسبوع كويتي في الجزائر، قال د. الأنصاري: "نحن نستعد في الحقيقة بعد أن استقبلنا رسالة من "الخارجية" الجزائرية وردتنا عن طريق نظيرتها الكويتية بأن يكون هذا الأسبوع هو أسبوع الجزائر، ثم يليه بعد مدة قريبة جدا، أسبوع كويتي في الجزائر، سنشارك به مع شباب وبنات كويتيين، وسنختار وفودا كويتية قد تمثّل الفن الأصيل، وقد تمثل المنتوجات الكويتية، وقد تمثل التاريخ الكويتي البحري، قد تمثل صورا متنوعة، لم نقرر بعد، لكن سننقل التراث الكويتي إلى الجزائر، كما حضرت الجزائر بمكونها الثقافي إلى الكويت".

من جانبه، قال السفير عبداوي "إن احتضان أرض الكويت المعطاءة لفعاليات هذا الأسبوع مناسبة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتجديد جسور الأخوة والمحبة والتواصل بين الشعبين الشقيقين، وتبادل الخبرات والمعارف والمهارات بين الحرفيين الجزائريين وأشقائهم الكويتيين".

وأضاف السفير "إن هذا الحدث الذي يمتد على مدى 5 أيام يتضمن عرضا ثريا وتشكيلات متنوعة لمجموعة من منتجات الصناعة التقليدية الجزائرية من مختلف جهات الوطن، مما سيسمح للإخوة الكويتيين ولجمهور الزوار بالاطلاع على أحد مظاهر وتجليات الهوية الوطنية الجزائرية، والمهارات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال الحرف التقليدية".

بيئة الجزائر

من جانبه، قال بن عطاالله: "نحن هنا بالشقيقة الكويت في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين تحت القيادة الحكيمة للرئيس بوتفليقة، وسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ويأتي هذا الأسبوع لتبادل المعارض، وتبادل كل الطاقات المتعلقة بالجانبين الفني والثقافي، والصناعات التقليدية والحرفية بين البلدين، كما يأتي هذا الأسبوع لأول مرة في الكويت حتى يتعرف الجمهور الكويتي على التنوع الموجود في الجزائر من خلال المنتجات المعروضة والمتنوعة عبر 48 محافظة في الجزائر، وعبر كثير من تلك المنتجات سيكشف الجمهور الكويتي عبق الماضي الجزائري من هذه المنتجات، التي صنعت بأيادي الفنانين الحرفين الجزائريين".

وعما يميز الصناعة الجزائرية يقول بن عطاالله: "يميزها أنها تعبر تاريخ بلد تمتد حضارته عبر آلاف السنين، وعن بيئة الجزائر في الماضي، لكن بلمسة الحاضر، والإبداع العصري، وأيضا ما يميزها أنها للاستعمال التزييني، سواء البيوت، أو في المقار الرسمية، أو حتى في المتاجر، كذلك تستعمل في الجانبين الصحي والبيتي، فالصناعة التقليدية تعبّر عن الصحراء والجبال، والفسيفساء الجزائرية المتنوعة"، لافتا إلى أن لدى الجزائر أكثر من 338 نشاطا في الصناعة التقليدية والحرف، ومتوزعة عبر أكثر من مليوني كيلومتر مربع على أرض الجزائر الواسعة".

وجدد بن عطاالله الدعوة إلى الجمهور الكويتي ليكتشف هذا الجمال في المعرض حتى بعد غد الخميس. وفي ختام كلمته قال: "أجدد شكري باسم وزير السياحة والصناعة التقليدية بالجزائر إلى م. اليوحة، على هذه الاستضافة، وعلى تفعيل اتفاقية التعاون بين الجزائر والكويت في المجالين الثقافي والفني، وفي الصناعات التقليدية".

الأنصاري: مناسبة لتعزيز العلاقات بين البلدين وتجديد جسور الأخوة والمحبة والتواصل
back to top