يعاود دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة لكرة القدم نشاطه مجددا، بإقامة مباراتين في الجولة العاشرة من افتتاح القسم الثاني من منافسات البطولة، حيث يلتقي الفحيحيل مع النصر عند الساعة 5:5 على استاد الشباب، وكاظمة مع الجهراء عند الساعة 7:20 على استاد الصداقة والسلام.وتختتم منافسات الجولة العاشرة بثلاث مباريات ستقام جميعها غدا، أهمها ديربي الكرة الذي يجمع القادسية مع العربي، في حين يلتقي الكويت مع التضامن، والسالمية مع الشباب.
يذكر أن بطولة الدوري توقفت عقب انتهاء منافسات الجولة التاسعة، التي اختتمت منافساتها يوم التاسع من الشهر الجاري، وذلك بسبب الـ "ڤيڤا داي"، حيث واجه منتخبنا الوطني الأول نظيره السوري يوم 20، في حين تم إلغاء مباراته الأولى مع البحرين التي كان مقرر لها يوم 15 منه، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة.
الفحيحيل والنصر
ومن المؤكد أن فريقي الفحيحيل والنصر سيدخلان مواجهة اليوم بحثا عن تحقيق الفوز، مع اختلاف الأهداف لكل منهما، خصوصا أن هناك ظروفا متباينة يمر بها الفريقان في الموسم الحالي.الفحيحيل من جانبه، لم يحقق النتائج الإيجابية رغم تقديمه مستويات جيدة للغاية، إضافة إلى دعم رئيس النادي حمد الدبوس للفريق بصفقات رائعة، سواء كانوا محليين أو محترفين، ومنهم على سبيل المثال الأردنيون إبراهيم الزواهرة ومنذر أبو عمارة، وعبدالهادي خميس وعبدالعزيز السليمي.وتقع على كاهل المدرب محمد دهيليس مسؤولية مضاعفة بعد توليه المسؤولية خلفا للمدرب السوري ماهر البحري الذي تم إنهاء عقده بالتراضي، فالفحيحيل يحتل المركز التاسع برصيد 4 نقاط فقط جمعها من 4 تعادلات، لذلك فإن المدرب الذي خسر الجولة السابقة على يد العربي بنتيجة 4 أهداف لهدف، مُطالب بحصد النقاط في الجولتين العاشرة والحادية عشرة قبل توقف البطولة.في المقابل، فإن النصر الذي فقد لمعانه وبريقه في الموسم الحالي بتعرضه لعديد من الهزائم آخرها على يد كاظمة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مُطالب بكل تأكيد باسترجاع ذكريات الموسمين الماضي وقبل الماضي عن تحقيق النتائج الإيجابية.النصر يحتل المركز السادس برصيد 11 نقطة، مما يعني أنه ليس ببعيد عن المنطقة الخطيرة، فالنتائج لا تبشر بنهايات جيدة للعنابي إلا في حالة استعادة قوته ومستوياته ونتائجه، وهذا الأمر يقع على كاهل الجهاز الفني بقيادة المدرب الكفء ظاهر العدواني وجميع اللاعبين من دون استثناء، وذلك ابتداء من مواجهة الفحيحيل اليوم.يذكر أن النصر حسم مباراة الدور الأول بالفوز بثلاثة أهداف من دون رد، في لقاء قدّم فيه الفحيحيل مردودا جيدا، واستغل فيه العنابي أخطاء المنافس في إحراز ثلاثيته في الشوط الثاني.كاظمة والجهراء
على الرغم من الفوارق الكبيرة، سواء في الإمكانات أو المستويات والاستقرار الفني، غير أن مباراة كاظمة والجهراء ستكون صعبة للغاية على الفريقين، وذلك نظرا لحرصهما الشديد على الظفر بالنقاط الثلاث.كاظمة يقدم مع المدرب البرتغالي المخضرم توني أوليفيرا مستوى جيدا هذا الموسم مصحوبا بنتائج مقبولة وضعته في المركز الخامس برصيد 16 نقطة، متعادلا مع القادسية في رصيد النقاط والأهداف (عليه وله)، ليتفوق الأصفر في المباريات المباشرة فقط.ويسعى البرتقالي بقوة للعودة إلى المركز الرابع، على أمل تعثّر القادسية في الديربي غدٍ، وهذا الأمر يتطلب بكل تأكيد بذل مجهود مضاعف أمام منافس يبحث عن تحقيق فوزه الأول.أما الجهراء، فنتائجه مع المدرب الفرنسي ذات الأصول الجزائرية فكانت مخيبة للآمال، حيث يحتل الفريق الفائز بلقب الدوري في موسم 1989-1990، المركز الأخير برصيد نقطتين فقط.ويعمل المدرب الحالي أحمد عبدالكريم الذي تولى المهمة بدلا عن جبور على إنقاذ ما يمكنه إنقاذه ببقاء الفريق في الدوري الممتاز وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى، مستغلا علاقته الوطيدة بجميع اللاعبين لتحقيق الهدف المنشود، الذي يبدو صعبا إلى حد ما، لكنه بالطبع غير مستحيل.