شاركت في الدورة الأخيرة من مهرجان الموسيقى العربية. حدثنا عن هذه المشاركة.

تغمرني السعادة عندما أقف للغناء في دار الأوبرا المصرية، فالمسرح مميز وله مكانة في قلبي، ويسعدني أن ألتقي فيه الجمهور العربي الذي أحبّه وأقدره. لذا أسعى في كل مرة إلى المشاركة في هذا الحدث الفني، وأقدم فقرات مختلفة تناسب مكانة الأوبرا، والمهرجان الذي أشعر دوماً بأن بريقه الخاص يميزه عن غيره من مهرجانات موسيقية في العالم العربي.

Ad

اخترت هذا العام أن تفاجئ الجمهور بأغنيتين جديدتين.

حرصت على التنويع في الأغاني التي قدمتها. أهديت العام الماضي أغنية «سلام يا دفعة» لضباط وجنود الجيش والشرطة، واخترت هذا العام أغنيتين من الألبوم المقبل، بالإضافة إلى أغانٍ قديمة، فكان تفاعل الجمهور رائعاً.

مع نوال الكويتية

كيف تعدّ برنامجك الغنائي؟

أفكر دوماً في الأغاني التي سأقدمها، وأحرص على توافر التنوّع فيها وعدم الاقتصار على ثيمة واحدة، كذلك أراعي الأعمال التي يطلبها الجمهور مني باستمرار.

قدَّمت الحفلة مع الفنانة نوال الكويتية، كيف وجدت هذا المزيج في الأغاني؟

إنه أمر جيد ومفيد للجمهور، لا سيما أن للثقافات الموسيقية المختلفة مذاقاً خاصاً بالنسبة لي، وهو أمر يميِّز مهرجان الموسيقى العربية، فبرمجة حفلاته تشكل فرصة للالتقاء وتقديم ثيمات موسيقية مختلفة. أما نوال فإنها إحدى الفنانات الكبيرات اللاتي لهن مكانة لدى الجمهور، وهي نجحت بأغانيها بأن تترك بصمتها الخاصة في اللون الخليجي.

خلال الحفلة طلب إليك الجمهور تقديم «برشا برشا» أكثر من مرة.

أحرص على تقديم هذه الأغنية في حفلاتي، فالجمهور يحفظها ويرددها باستمرار. لذا عندما يطلبها مني لا أتردد في تقديمها والتفاعل معها يكون لافتاً.

ألم تفكر في تقديم أغنية شعبية بصوتك، خصوصاً أن ردود الفعل على «آه لو لعبت يا زهر» كانت إيجابية؟

أفكر باستمرار في تقديم أغنية شعبية ولكن بطريقتي الخاصة. ربما أنجز ذلك قريباً، خصوصاً أن ثمة أفكاراً عدة إنما لم تتبلور بعد، و«آه لو لعبت يا زهر» قريبة إلى قلبي.

ألبوم

ماذا عن ألبومك الجديد؟

أعمل عليه راهناً للانتهاء منه في أقرب فرصة وإطلاقه في الأسواق خلال أسابيع قليلة، تحديداً قبل بداية العام الجديد. يضمّ الألبوم توليفة من الأغاني، كما ألبوماتي السابقة، باللهجات المصرية واللبنانية والخليجية والتونسية وقد لحّنت بعض الأغاني، كذلك أتعاون مع عدد من الشعراء والملحنين من بينهم أسماء أعمل معها للمرة الأولى.

حدثنا عن فريق العمل الذي تتعاون معه.

شعراء وملحنون وموزعون كثيرون من بينهم فايز السعيد، وخالد البكري، ووليد سعد...

أغان

كيف تختار أغانيك؟

أسعى إلى اختيار الأغاني التي تبقى في ذاكرة الجمهور، ولا تتشابه في الألحان والكلمات مع التجارب التي قدمتها سابقاً، إذ يهمني التجديد في المضمون باستمرار.

لا يفضل بعض الفنانين طرح ألبومات ويكتفي بأغانٍ منفردة، ما رأيك في هذا التوجه؟

أفضل الألبومات الغنائية وأرى أنها جزء من طبيعة عمل الفنان رغم قناعتي الشخصية بأنها لم تعد تحقق المبيعات المرجوة منها، منذ فترة طويلة. أما الأغاني المنفردة فأصبحت مطلوبة بشكل كبير، خصوصاً أن الجمهور بحاجة إلى الاستماع إلى أعمال جديدة على فترات غير متباعدة، فيما الألبوم يستغرق وقتاً طويلاً في تحضيره، وهو أمر طبيعي لأنه لا يقل عن ثماني أغان وربما تصل إلى 16 أغنية. من ثم، وقت تحضيره أطول من الأغنية المنفردة.

لكنك غائب عن سوق الألبومات منذ 2014.

غيابي مرتبط برغبتي في الحرص على الاختيارات الجيدة التي سيتضمنها الألبوم، والحفاظ على المستوى الذي قدمته في ألبوماتي السابقة، فلا أرغب في أن أكون حاضراً بأعمال أقل في المستوى الذي يتوقعه جمهوري، حتى لو استغرق الأمر وقتاً طويلاً.

القرصنة

يرى صابر الرباعي أن التراجع في تقديم الألبومات مرتبط بالقرصنة، ويقول في هذا الشأن: «الأزمة الإنتاجية التي تمرّ بها شركات الإنتاج ناتجة عن استمرار سياسات القرصنة من دون وجود حل في العالم العربي، فالألبوم الذي يتكلّف مبالغ مالية كبيرة يمكن لأي شخص تحميله مجاناً فور طرحه في الأسواق، وربما قبل ذلك. من ثم، وصلت القرصنة إلى درجة مزعجة للموسيقيين وأدت بشركات إنتاج مهمة إلى التوقف عن العمل نتيجة الخسائر التي تعرضت لها».

ويكشف النجم التونسي بأنه اتفق على تقديم حفلة رأس السنة في القاهرة في أحد الفنادق الكبرى بمشاركة الفنانة شيرين عبد الوهاب.