«ليلة حلم رحبانية» تحتفل باستقلال لبنان والعيد الوطني الإماراتي
لمناسبة عيد استقلال لبنان الخامس والسبعين واليوم الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتزامناً مع احتفالات الدولة بعام زايد، وتحت شعار «لبنان والإمارات، وفاء وعطاء»، نظمت قنصلية لبنان العامة والجالية اللبنانية في دبي والإمارات الشمالية حفلة فنية بعنوان «ليلة حلم رحبانية»، برعاية وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.
«ليلة حلم رحبانية» من إعداد وإنتاج غدي وإسامة الرحباني وإخراج مروان الرحباني، شاركت فيها الفنانة اللبنانية هبة طوجي والفنانان سيمون عبيد وايلي خياط، ورافقتهم بالعزف أوركسترا راديو كييف بقيادة المايسترو فلاديمير شايكو، مع فرقة الآلات الشرقية من لبنان. في مستهل الحفلة، أعرب قنصل لبنان العام في دبي والإمارات الشمالية عساف ضومط عن سعادته بهذه الأمسية الجامعة، احتفالاً باستقلال لبنان الخامس والسبعين واليوم الوطني لدولة الإمارات السابع والأربعين، مؤكداً الحب الكبير الذي يكنه لبنان للإمارات، وأن هذه الحفلة هي عربون على هذه المحبة.
روائع رحبانية
بدأت الحفلة بالسلام الوطني لدولة الإمارات ثم النشيد الوطني اللبناني، أدتهما جوقة منشدين، وبعد مداخلة أدبية ترحيبية لغدي الرحباني، استهل الفصل الأول من «ليلة حلم رحبانية» بتحية إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، من خلال أغنية «قصرك لامع» التي أدتها المجموعة مع خلفيات ومؤثرات خاصة.تلا ذلك أداء سيمون عبيد وإيلي خياط والمجموعة أغنية «قصيدة الإمارات» التي كتبها ولحنها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني وغنتها فيروز. ثم اعتلت المسرح الفنانة اللبنانية العالمية هبة طوجي لتقدم مع المجموعة «مدلي» من أجمل أغنيات الرحابنة التي أنشدتها فيروز، بما فيها «إمي نامت ع بكير» و«قمره يا قمره» وغيرها.تفاعل الجمهور الكبير مع «ليلة حلم رحبانية» التي عادت به بالذكرى إلى الماضي الجميل، عبر استعراضها أروع ما أنتجته المدرسة الرَّحبانية من أعمال فنية وغنائية، بما فيها الأناشيد الوطنية والأغاني الشعبية والكلاسيكية والوجدانية والعاطفية مع الالتزام بالتطور التقني والتجديدي. ومع كل حفلة رحبانية، تتعزز أكثر فأكثر هذه المدرسة الرائدة التي أرسى أسسها الأخوان رحباني وشقيقهما الياس، وتتجدد أغانيهم وتبرهن مدى تعلق الجمهور العربي بها، والدليل أن قاعة المسرح غصت بأكثر من 1500 متفرج، جاؤوا من أنحاء البلاد للاستمتاع بهذا الفن الأصيل الذي يتجاوز كل زمان ومكان ويحلق في فضاء الإبداع والخلود وينتقل من جيل إلى جيل حاملاً قيم الخير والجمال والأصالة في زمن باتت فيه هذه الأمور شبه مفقودة.أعمال الياس الرحباني
وبعد الاستراحة، بدأ الفصل الثاني بتشكيلة أخرى من الأغنيات الرحبانية الخالدة أداها كل من هبة طوجي وسيمون عبيد وإيلي خياط، من بينها «حيي الزوار، وإيماني ساطع، وهيلا يا واسع، وبعدك على بالي، وزينوا الساحة».ثم قدمت طوجي مع جوقة المنشدين «مدلي» من أروع أعمال الياس الرحباني نظماً وتلحيناً، بما فيها «كان عنا طاحون، وكان الزمان وكان»، قبل أن تختتم الحفلة مع عبيد وخياط والكورال بأداء «مدلي» من الأغاني والأناشيد الوطنية من بينها «بتتلج الدني، وبيقولو زغير بلدي، وبمجدك احتميت، ولمعت أبواق الثورة».مروان الرحباني
أعرب الفنان مروان الرحباني، عن «اعتزاز العائلة الرحبانية بمشاركة الجالية اللبنانية في الإمارات احتفالها بعيد استقلال وطن الإنسان والفكر والحضارة، واليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة التي فتحت قلبها وصدرها لكل اللبنانيين، فكانوا من أساس ومداميك انطلاقة الدولة العظيمة بقياداتها وأهلها وأبنائها».
تفاعل الجمهور الكبير مع الحفلة التي عادت به بالذكرى إلى الماضي الجميل