يتضمن «مهرجان النورس ثقافة فلسطينية جامعة» محطات ثقافية وفنية منوعة، من بينها: معارض تراثية. توقيع كتاب الدكتورة انتصار الدنان. أمسية شعرية يشارك فيها: انتصار الدنان، ونوال محمود، وجهاد الحنفي، ومحمد قادرية، وصبايا ناشط. ندوة تراثية عن العادات والتقاليد الفلسطينية يشارك فيها حسين لوباني ويقدّمها محمد الشولي. قراءات شعرية للشاعر طه العبد وزياد كعوش، ثم توقيع مجموعة العبد. مهرجان الأغنية الفلسطينية (فرقة حنين). ندوة ثقافية حول إشكالية المثقف الفلسطيني للدكتور ظافر الخطيب وتقديم الدكتورة انتصار الدنان. قراءات للشاعرة نهى عودة ثم توقيع كتابها. مهرجان الفلكلور الفلسطيني (فرق الكوفية، والقدس، والسنابل، وناشط). 

Ad

تفعيل الحركة الثقافية

في خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لإطلاق فعاليات «النورس ثقافة فلسطينية جامعة»، أوضح الدكتور ظافر الخطيب، المشرف على «سهرة النورس الثقافية»، أن «قيمة أي عمل ترتبط بمضامينه، وبما يسعى إلى تحقيقه من أهداف، وما يحمل من رسائل.

أكد أن «الهدف واضح منذ البداية في تفعيل الحركة الثقافية الفلسطينية في لبنان، تحت شعار ثقافة فلسطينية جامعة تسهم في تعميق الوحدة الشعورية الفلسطينية في لبنان، بانتمائها إلى الأفق الوطني الفلسطيني الجامع المتمثل في القضية الفلسطينية ببعديها الجغرافي والتاريخي- فلسطين الممتدة من أول الناقورة حتى آخر رفح- الذاهبة نحو مستقبل متفائل بتحقيق الانتصار، وبناء الوطن والدولة، والعودة».

أضاف: «لهذا المهرجان رسائله التي تبدأ من المستوى الثقافي، حول الحاجة إلى تفعيل حركة ثقافية فلسطينية في لبنان تسهم إلى جانب المستويات الأخرى في إعادة بناء مجتمع فلسطيني، يستغرق في النضال من أجل العودة، مروراً بالضغط الإيجابي على المستوى اللبناني، منح الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، وأهمية التوازن في نقل المعلومات عن حقيقة ما يجري في المخيم الفلسطيني».

انفتاح وتعاون

شدد ظافر الخطيب على «أهمية تحقيق الانفتاح والتعاون بين الأطر الثقافية اللبنانية والفلسطينية، فالثابت لدينا في سهرة النورس الثقافية، أننا لسنا في جزيرة فلسطينية بل نحن حالة تعيش لمدى طويل في لبنان، وبالتالي تخضع للسيادة اللبنانية وقوانينها، وعليها أن تتواءم مع الحالة الثقافية في لبنان»، لافتاً إلى أنه «من دون هذا التعاون لا يمكن إطلاق مسارات فلسطينية قادرة على تصليب المجتمع الفلسطيني في لبنان».

تابع: «عندما أطلقت «سهرة النورس الثقافية» مهرجانها الأول في العام 2017، كانت واضحة أنها لا تنظم حدثاً ثقافياً لمرة واحدة، لا سيما أن النجاح خلق تحدياً جديداً يتعلق بالمستقبل وبالإمكانات الثقافية المتاحة، وبتوفر جمهور يتفاعل مع الأنشطة الثقافية، لذلك حددت أهدافها في تحويل «مهرجان النورس الثقافي» إلى ظاهرة ثقافية تقدم كل سنة الإنتاج الثقافي والفني الفلسطيني، وتتيح فرصة لكل المبدعين لعرض إبداعاتهم، لأننا على قناعة بأن العمل المستدام قادر على إحداث تراكم نوعي يسهم في دفع المجتمع الفلسطيني إلى التوازن والتطور، وتعطي المثقف الفلسطيني والأطر والمبادرات الثقافية الفلسطينية المجال للمساهمة الفاعلة مع مستويات العمل الأخرى».

صيدا في الوجدان الفلسطيني

أكد ظافر الخطيب أن اختيار صيدا كمركز لتنظيم «مهرجان النورس الثقافي» الأول والثاني، يعود إلى مكانتها في الوجدان الفلسطيني، «فصيدا تحتضن القضية الفلسطينية ومجتمعها بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات، وهذا لا ينتقص من المدن اللبنانية الأخرى، يضاف إلى ذلك أننا نحتاج إلى مدة زمنية لنختبر إمكاناتنا، ونحن لم نغلق الباب أمام إقامة مهرجان النورس الثقافي السنوي في مدن لبنانية أخرى، وذلك سيعود حكماً إلى تقدير أعضاء سهرة النورس الثقافية».