الله بالنور : استمعوا وعوا
لأن الأغلبية من النواب تعلموا على العطايا السخية مادياً، ولأن واسطاتهم ماشية وتعيينات القياديين بأيديهم وليست بأيدي الوزراء، ولأن العلاج بالخارج متوفر لمرضاهم ومرضى ناخبيهم... فيبدو أنه ليس هناك علاج للخلل في المسيرة الديمقراطية، ولسنا كمواطنين راضين عما يحدث، ولكن ما باليد حيلة.همومنا ليست شأناً يهتم به مجلس الأمة، فهَمُّ بعض النواب متابعة مصالحهم ومصالح مفاتيحهم الانتخابية دون وجه حق، ليس إلا، ولذا نحتاج إلى هزة تعيد لبعض النواب صوابهم، وإلا فما الفائدة من ديمقراطية يعجز العاقل عن فهمها؟
يناشدهم سمو الأمير بالتعقل والنظر بجدية لمستقبل الكويت، ويذكرهم بما يحدث حولنا، ولكن لم نجد حتى الآن من يقدر ويحترم كلمة سمو الأمير، فيبدو في الظاهر كأنهم سمعوا، ولكن بعد فترة يتبين أنهم لم يستمعوا ولم يستوعبوا، والحكومة صايمة السكت، وتلبي طلباتهم وواسطاتهم، فكيف نجد حلاً نحن كمواطنين لهذه المعضلة؟!نريد ديمقراطية حقيقية، وما يحدث الآن تزييف في تزييف، وواسطات وتعيينات عَمّال على بَطّال لمن لا يستحق المنصب، ولأن الحكومة ترضخ للتهديد والوعيد.نحن كمواطنين مؤمنون بحكمة الأمير وسداد رأيه، ونأمل أن يستمع النواب لكلماته ويستوعبوها، فهو الحريص على الوطن والسكان القاطنين به، وكون البعض من النواب فاسدين لا يعني أن الشرفاء في المجلس يجب أن يسكتوا عنهم، فسكوتهم سيضيع البلاد والعباد... فاستمعوا لسمو الأمير وما صرح به، ودعوا اللهو عنكم، حفاظاً على هذا الوطن ومستقبله ومستقبل أبنائكم.