خرقت زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل لعين التينة، مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، الجمود الحكومي مع بدء مسعى جدي لتأليف الحكومة.

وقالت مصادر سياسية متابعة إن اتصالات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين على أعلى المستويات لإتمام الأمر بسرعة؛ لأن الوضع الاقتصادي أصبح في دائرة الخطر الشديد، مشيرةً إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يرغب في أن تتشكل الحكومة قبل بدء عطلة عيد الميلاد الشهر المقبل.

Ad

وطرح باسيل خلال لقائه بري 3 حلول للأزمة الحكومية، معلنا أنه «للمرة الأولى انتقل الى طرح أفكار عملية للحل». وقال بعد اللقاء: «لا قرار خارجيا يمنع التأليف، كما ان لا قرار من أي من الاطراف بعدم التشكيل، بل الحكومة مصلحة للجميع لكن ربما البعض يعتبر الوقت اداة ضغط على الآخرين».

وتابع: «لا يمكن تأليف حكومة مختلة، إذ ستكون مشلولة، ومن الضروري عدم التأليف على زعل ومناكفة، لأن الحكومة لن تتمكن من الإنتاج، والرفض والفرض ما بيمشو بل القبول والتوافق، ولذلك اسمها حكومة وحدة وطنية». وختم: «أنا لا أحلّ مكان أحد، ولا فريقي معني بالإشكالية الحاصلة، لكن مادمنا نستطيع المساعدة سنستمر بها، ولا خسارة او ربح لجبران باسيل او التيار او رئيس الجمهورية في المسعى الحالي، بل الفشل والنجاح هو للبلد والحكومة».

إلى ذلك، غرّد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، أمس: «شريكنا في الوطن مع حلفائه مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له مع الأسف لأي شيء حتى لو أدى الأمر إلى التدهور الاقتصادي، هكذا تبدو الصورة على الاقل»، في إشارة مباشرة إلى حزب الله.

وأضاف جنبلاط: «إذ أرى تلازم المسارات من العراق الى لبنان مرورا بسورية أجدد دعوتي إلى التسوية وأشجب التشهير بالشيخ سعد الحريري... الحكومة أولوية».

على صعيد آخر، نفى مكتب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رفض لبنان مساعدة عسكرية روسية لأسباب سياسية كما أشار تقرير لإحدى الصحف المحلية.