موسكو تهدد كييف بالأمن والاقتصاد

نشر في 28-11-2018
آخر تحديث 28-11-2018 | 00:10
جندي روسي يقتاد بحاراً أوكرانياً مكبّل اليدين للمثول أمام المحكمة في سيمفيروبول بالقرم أمس		 (رويترز)
جندي روسي يقتاد بحاراً أوكرانياً مكبّل اليدين للمثول أمام المحكمة في سيمفيروبول بالقرم أمس (رويترز)
نجحت التعبئة الدولية الكبيرة، وخصوصاً الالتفاف الأميركي الأوروبي حول كييف، في الحد من احتمال اندلاع مواجهة خطيرة بين روسيا وأوكرانيا، عقب احتجاز موسكو 3 سفن في احتكاك بحري بين البلدين قرب مضيق كيرتش في بحر آزوف.

وبينما تسري في 10 مناطق أوكرانية حدودية اليوم «حال الطوارئ»، حذرت روسيا جارتها من القيام بأعمال متهورة، داعية واشنطن إلى «كبح مأموريها»، ورافضة في الوقت نفسه وساطة أوروبية اقترحت ألمانيا أن تقوم بها بالتعاون مع فرنسا.

اقرأ أيضا

وفي تلميح مبطن إلى إمكانية عودة القتال إلى شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه متمردون انفصاليون موالون لروسيا ويشهد هدوءاً متقطعاً، أشار الكرملين، أمس، إلى أن الخطوات الأوكرانية «قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في حوض دونباس».

من ناحيته، صرح رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف بأن إعلان أوكرانيا حال الطوارئ ستكون له تداعيات خطيرة على اقتصادها، وسينعكس سلباً على علاقاتها مع روسيا، إذ تمر 80 في المئة من الصادرات الأوكرانية عبر مضيق كيرتش.

وأمس، مَثُلَ البحارة الأوكرانيون، الذين تحتجزهم موسكو، أمام محكمة في سيمفيروبول بالقرم، وقد تأمر بوضعهم قيد الحبس الاحتياطي، وذلك في أعقاب نشر وسائل إعلام روسية مقتطفات من شريط مصوّر، يُظهر عمليات استجواب لعدد من هؤلاء البحارة يقولون فيه إنهم تعمدوا استفزاز نظرائهم الروس، في حين وصف قائد البحرية الأوكرانية إيغور فورونتشينكو تلك التصريحات بأنها «أكاذيب أعلن عنها تحت الضغط».

وبينما أعلنت وزيرة خارجية النمسا، كارين كنايسل، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أمس، بعد محادثات مع نظيرها الألماني هايكو ماس، أن الاتحاد سينظر الشهر المقبل في مسألة فرض مزيد من العقوبات على روسيا، قدمت واشنطن دعماً قوياً لحليفتها كييف، داعية موسكو إلى «وقف تصرفاتها خارج إطار القانون، واحترام حرية الملاحة»، وذلك قبل أيام من اجتماع مرتقب بين الرئيسين الأميركي ترامب والروسي بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس بالأرجنتين.

back to top