قال المدير العام للهيئة للعامة للصناعة الكويتية عبدالكريم تقي اليوم الثلاثاء ان الهدف من التنمية المستدامة هو عدم التأخر عن ركب التنمية الصناعية داعيا الى العمل وفق استراتيجية واضحة لتحقيق هذا الهدف.

Ad

واوضح تقي في كلمة له امام اعمال الدورة ال 46 لمجلس التنمية الاقتصادية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ان تحقيق هذا الهدف يتطلب تحديد مفهوم المتطلبات الأساسية لضمان الاستقرار في البلدان النامية".

واكد ان هذا الامر لا يقتصر على الدول التي تعاني مشاكلات سياسية أو مناخية فحسب بل ايضا الدول ذات الاقتصاديات النامية والتي تمتلك بنية تحتية قوية لكنها بحاجة الى العمل مع (يونيدو) للنهوض بصناعاتها المحلية وفق استراتيجية مدروسة ومجربة في عدة دول لها ذات الظروف المناخية والمكونات الجغرافية والموارد الطبيعية.

واستذكر تقي ان "الكويت تمتلك أفضل المقومات الأساسية والموقع الجغرافي والموارد البشرية للنهوض بالصناعات المحلية لكنها تعاني عدم توفر المعلومات والتكنولوجيا الحديثة لمواكبة الدول المتقدمة في مجال الصناعات المتطورة وبخاصة الصناعات الثقيلة والجيل الرابع من الصناعات والتي تحقق المحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية من أجل تنمية مستدامة".

واكد ان نقل الخبرات مطلب أساسي تتضمنه استراتيجية الكويت الصناعية وذلك للاستفادة القصوى من المورد الأساسي للاقتصاد الكويتي الا وهو النفط الذي يتطلب استخدام كل الخبرات لتنويع الصناعات من هذه المادة الأساسية "والتي نتمنى أن تكون احدى الاولويات القادمة المنصوص عليها في الأهداف المعلنة للمنظمة وفقا لأجندة عام 2030". وتطرق موضوع التنمية الصناعية المستدامة في الدول متوسطة الدخل معتبرا ان الاستثمار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة من المحركات المهمة للنمو وإيجاد فرص العمل لا سيما في البلدان النامية ومتوسطة الدخل.

واكد ان لهذه الدول القدرة على الابتكار وتقديم حلول بناءة الى الأسواق مما يجعلها ذات أهمية حاسمة وقيمة مضافة بالنسبة الى القدرة التنافسية العالمية في العقود القادمة.

وفي ختام كلمته اثنى تقي على جهود (يونيدو) بالتعاون مع الجهات الفاعلة في المجالات التكنولوجية الجديدة لمساعدة تلك الدول على فهم الحلول المبتكرة والفرص التجارية الناجمة عن التطور التكنولوجي وتشريع السياسات المناسبة من اجل تمكينها من الاستفادة من هذه الفرص.