عايدة ميرزا: السجاد زينة وخزينة واستثمار يزيد سعره سنوياً

أقامت معرضها بـ «ذا هب» متضمناً 42 سجادة متنوعة الأشكال والأحجام

نشر في 29-11-2018
آخر تحديث 29-11-2018 | 00:00
أقامت هاوية اقتناء السجاد الثمين عايدة ميرزا معرضها في صالة «ذا هب»، الذي يستمر حتى 6 ديسمبر المقبل.
في أجواء مفعمة بالأصالة ورائحة الماضي الجميل أقامت هاوية اقتناء السجاد الثمين عايدة ميرزا معرضها في صالة «ذا هب»، لأثمن ما جمعته على مر الأعوام من السجاد المميز الذي اختارته بعناية خلال أسفارها حول العالم بحثا عن السجاد النادر.

وتضمن المعرض أنواعا مختلفة من السجاد الذي يعد بمثابة التحف الجمالية المتميزة بالنقوش والرسوم والألوان الزاهية التي تجعل من السجاد تحفة نادرة تسر الناظرين. وليس المعرض مجرد نافذة لبيع السجاد الفاخر، بل هو أيضاً معرض تعليمي يتضمن مكان صناعتها، وشهادة من المصنع.

وبهذا الصدد، قالت ميرزا، إن المعرض سيستمر حتى 6 ديسمبر المقبل، ويشتمل على 42 سجادة متنوعة في الأشكال والأحجام والألوان، لافتة إلى أنها قامت باقتنائها من مزاد كريستي، ومن فيينا، ولوس أنجلس من محل «تو سي»، وإسطنبول بتركيا، ولبنان، وطهران، ومن هنوفر من ألمانيا، ولوزان، حيث يوجد مزاد للسجاد في سويسرا، ومن منطقة جورجيا تبليسي.

أما عن أسعار السجاد المعروض في المعرض، فأوضحت ميزرا أنه يبدأ من 650 دينارا إلى 23.500 ألف دينار.

وأضافت أن الإقبال على المعرض جيد، وأنها للمرة الأولى تقيم معرضها في «ذا هب»، وشكرت إدارة الغاليري على تعاونها.

وعن سبب اقتنائها السجاد على وجه الخصوص، أوضحت ميرزا أن «السجاد هو زينة وخزينة، وقد كان يفرش في القصور، وهو دليل على ثراء الإنسان، وفي نفس الوقت هو استثمار تزيد قيمته كل عام 30 في المئة»، مشيرة إلى أن سعره يزيد عاما بعد عام.

وبينت أنها منذ صغرها تحب السجاد، لأن جدتها كانت تحب أن تجمعه، لافتة الى أنه ذات مرة أخذتها جدتها معها إلى البنك حين كانت تبلغ من العمر سبع سنوات، وظنت ميرزا حينها أن جدتها ستسحب من البنك نقودا، ولكنها فوجئت أنها أخذت سجادة من خزنة البنك، وهي أول سجادة اقتنتها حين كان عمرها 23 عاما.

ماركة مشهورة

وعن المعايير التي تختار على أساسها السجاد للاقتناء، أوضحت ميرزا أنه يجب أن تكون السجادة من ماركة مشهورة «Brand name»، وأن يكون تصميمها غير متكرر، وأن يكون الرسام الذي رسمها من الرسامين المشهورين، وأن تكون الألوان طبيعية.

وعما يميز السجاد الإيراني، قالت ميرزا، إن أول سجاد اكتشف في العالم هو، بازيريك، وهو إيراني الصنع، تضمن نقوشا اشتملت على الخيول والجنود، وقام باكتشاف هذا النوع البروفيسور «رودلکو» عام 1949 في منطقة سيبيريا الروسية، في مقبرة أثرية وهي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد ووجد سجادة منه تحت الثلوج، وهي عبارة عن هدية أخذت من إيران إلى تركيا، وتوجد الآن في متحف هيرميتاج في سانت بطرسبرغ».

وذكرت أنها سافرت إلى روسيا لترى أول سجادة اكتشفت في العالم، والتي يطلق عليها «بازيريك».

وبشأن أنواع السجاد التي يفضلها الكويتيون، نقالت ميرزا، إنهم يفضلون السجاد التركي الذي يشتمل على النقوش الهندسية، والبعض اتجه إلى سجاد «Modern»، ظنا منهم أنه إذا كان البيت ذا تصميم حديث، فيجب أن تكون السجادة ذات تصميم عصري.

وأوضحت أن للسجاد استخدامات متعددة، فمنهم من يقتنيه لتعبئة المكان، أو يضعه حتى ينشر الدفئ في المنزل، أما النوع الآخر فيقوم باستثماره.

وأوضحت أن لها عدة مشاركات في معارض عالمية، منها في انتلانتا في أميركا، وفي جزيرة كيش في إيران، مشيرة الى أن القبول هناك أكثر ولا يوجد مقارنة مع دولة الكويت.

وعن موقف تعرضت له ولن تنساه أبدا، قالت ميزرا إن شخصا قام بخداعها وباع لها قطعة من السجاد قال لها إنها ذات ألوان طبيعية، وعندما عرفت أنها غير حقيقية رفعت عليه دعوى قضائية في اتحادية السجاد، لذا فإنها تبيع السجاد ومعه شهادة موثقة.

وعن كيفية المحافظة على السجاد مدة أطول، ذكرت أن «السجاد يجب ألا نعرضه للحرارة، ويحتاج أن يكون نظيفا على الدوام»، لافتة الى أن هناك أشخاصا متخصصين في تنظيف السجاد.

الكويتيون يفضلون السجاد التركي الذي يشتمل على النقوش الهندسية
back to top