قررت دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة إعلان الفائز بجائزة نجيب محفوظ يوم الثلاثاء 11 ديسمبر المقبل الموافق ذكرى ميلاد أديب نويل، وتتنافس على الجائزة التي تمنج سنوياً مجموعة من الكتاب والأدباء العرب والمصريين.

ويحصل الفائز على ميدالية فضية وجائزة نقدية قدرها ألف دولار، كذلك تُترجم وتُنشر روايته الفائزة من الجامعة الأميركية بالقاهرة وتوزَّع في جميع أنحاء العالم.

Ad

فازت الكاتبة الفلسطينية حزامة حبایب العام الماضي عن روایتها «مخمل»، وكانت انطلقت الدورة الأولى للجائزة عام 1996 وحصدتها رواية «الباب المفتوح» للكاتبة لطيفة الزيات. آنذاك رحب أديب نوبل بالجائزة، قائلًا: «الإعلان عن هذه الجائزة التي تكرم الأدباء والأدب في العالم العربي هو الحدث الأكثر متعة في عيد ميلادي».

ومن أبرز الأدباء الفائزين بها الفلسطيني مريد البرغوثي عام 1997، وتقاسمها مع يوسف إدريس، والجزائرية أحلام مستغانمي عام 1998، والمغربي بنسالم حميش عام 2002، والفلسطينية سحر خليفة عام 2006، والسوري خليل صويلح عام 2009، والسوري خالد خليفة عام 2013، والسوداني حمور زيادة عام 2014، واللبناني حسن داود عام 2015.

مركز إبداعي

في سياق الاحتفاء بذكرى ميلاد محفوظ، تشهد منظقة تكية أبو الدهب وضع اللمسات الأخيرة على متحف ومركز إبداع يحمل اسم محفوظ. وتفقدت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم أخيراً المنطقة، وأشارت إلى أن موقع التكية يشكِّل إحدى أهم المناطق الأثرية بالقاهرة، مؤكدة التنسيق بين محافظة القاهرة وبين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ووزارة الآثار، ذلك لتطوير المنطقة وما يحيط بها من مراكز إبداع وأماكن أثرية.

ويضمّ المتحف والمركز الإبداعي مكتبة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والتراجم من مكتبة «محفوظ» الشخصية في منزله التي تضم 1091 كتاباً، أما الكتب المهداة إلى المتحف فبلغت 779 كتاباً.

كذلك تضمّ مقتنيات الأديب الراحل الشخصية، ملابسه والشهادات والجوائز، والقلادات، والإهداءات، وقلادة النيل، وجائزة نوبل، وميداليات ونياشين، وصوراً تذكارية له مع الزعماء والشخصيات العامة، وهدايا تذكارية مختلفة من شخصيات عامة.

يتكوَّن المبنى من دورين، بالإضافة إلى الدور الأرضي، الذي يضمّ مكتبتين لمؤلفات نجيب محفوظ بالعربية وأخرى باللغات الأجنبية، بالإضافة إلى مكتبة سمعية بصرية. ويضم الدور الثاني فصلاً دراسياً لدراسة السيناريو وفصلاً لدراسة الكتابة الإبداعية.

أما الدور الأول من المتحف فيحتوي على قاعتين (للمتعلقات الشخصية للأديب الراحل)، وقاعة متعددة الأغراض (ندوات وعروض)، ومكتبة نجيب محفوظ الشخصية، بالإضافة إلى مكتبتين بحثيتين في مجالات الفنون والآداب.

تكية أبو الدهب

أنشأ منطقة التكية محمد بك أبو الدهب في عام 1774 م – 1188 هـ، وهو أحد أمراء مصر. عُرف بـ«أبي الدهب» نظراً إلى كثرة توزيعه الذهب على الفقراء، وأنشأ المنطقة المكونة من الجامع والسبيل والكتاب لمعاونة الأزهر في رسالته العلمية، وألحق بالجامع مكتبة تضمّ 1292 كتاباً في شتى العلوم ومعظمها كتب نادرة.