أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الخدمات، د. جنان بوشهري، أن الكويت من الدول السباقة بالاهتمام بقطاع النقل بكل وسائله البرية والبحرية والجوية، وأن هناك اهتماما بالغا بهذه القطاعات الحيوية في رؤية الكويت 2035، مفيدة بأن اجتماع اللجنة لدول مجلس التعاون الخليجية للمواصلات والنقل ملزم بكل التدابير اللازمة لزيادة وتطوير مجالات التعاون والتنسيق المشترك لإيجاد الحلول والسياسات المناسبة لمواجهة التحديات لتحقيق المصالحة المشتركة للشعوب الخليجية.وقالت بوشهري، خلال كلمة ألقتها أمس على هامش الاجتماع 21 للجنة وزراء المواصلات والنقل لدول مجلس التعاون الخليجي المقام في البلاد، إن البلاد بدأت بتطوير موانئها البحرية لتلبية الاحتياجات المستقبلية وتوسعة حرم مطار الكويت الدولي، عبر إنشاء مباني ركاب جديدة، لافتة الى تدشين مبنى الركاب T4 المخصص لشركة الخطوط الجوية الكويتية، والعمل جار على قدم وساق لتنفيذ مشروع مبنى الركاب الجديد T2، الذي صمم على أعلى المواصفات العالمية ليكون واحدا من أكبر المطارات في الوطن العربي.
السكك الحديد
وعلى الصعيد البري، قالت بوشهري إن العمل الخليجي المشترك مستمر لتنفيذ مشروع السكك الحديد ليحقق واحدة من أهم تطلعات قادتنا بربط دول مجلس التعاون بما يعزز التواصل المجتمعي وتطوير القطاعات الاقتصادية.وذكرت أن اجتماع أمس جاء على درجة عالية من الأهمية، لكونه ناقش العديد من المواضيع التي ترتبط بتطوير اقتصادنا الخليجي وتحقيق المصلحة العامة لشعوب المنطقة، ومنها مشروع السكك الحديد بين دول مجلس التعاون واعتماد مركز البيانات المشترك لنظام تتبع السفن عن بعد ومناقشة مساهمات الدول الأعضاء في ميزانية مذكرة تفاهم الرياض، إضافة الى تطبيق الدليل الموحد لأجهزة التحكم المروري بدول المجلس بصفة إلزامية للمرحلة المقبلة.27 مليون مسافر
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية، خليفة العبري، إن اللجنة حققت إنجازات بارزة، والتي أثرت بشكل مباشر في زيادة حركة التنقل بين دول مجلس التعاون، سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزوار، مشيرا الى أن الإحصائيات التقديرية تشير الى أن 27 مليون شخص تنقلوا بين دول الخليج في عام 2017، وهو مؤشر مهم على نمو حركة التبادل التجاري والنشاط السياحي والترابط العميق بين مواطني ودول المجلس.وأضاف العبري أن التعاون والتكامل الخليجي قطع شوطا بعيدا في قطاع النقل والمواصلات، مبينا أن مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون وجّه الى سرعة تنفيذ المشروع الحيوي للسك الحديد بدول مجلس التعاون، باعتباره مشروعا استراتيجيا يرتبط بمسيرة التنمية الاقتصادية ويعزز جهود دول المجلس لتعميق التواصل والترابط الاجتماعي وتعميق التكامل الاقتصادي والتجاري والأمني والثقافي بين دول المجلس.