بدر نوري: «السنغل» إثبات وجود... وبكلفة أقل

لا يختلف اثنان على موهبة المطرب بدر نوري، فهو فنان بدرجة أكاديمي لاسيما أنه عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون الموسيقية، خطواته في الساحة الفنية مدروسة، ورغم أنه مقل في أعماله فإن حضوره مميز، وله طابع خاص، وبصمات لا يمكن غضّ النظر عنها.

ويتولى بدر أيضاً مهمة تدريب كورال الفرقة الموسيقية التابع لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي،

وشارك تحت مظلة هذا الصرح الكبير في فعاليات عدة منها "من غير ميكرفون" و"أعمال أبوبكر سالم"، حول خطواته الفنية وجديده تحدث بدر إلى "الجريدة" معرباً عن سعادته بردود الأفعال الجيدة، التي واكبت السنغل الذي طرحه قبل فترة، إلى جانب التطرق لمشاريعه المستقبلية.

استهل بدر حديثه عن قلة ظهوره الإعلامي قائلاً " لا أحبذ الحضور عبر مختلف وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الإعلامي إلا إذا كان لدي مشروع جديد أتحدث عنه أو عمل أطرحه لأقف على تفاعل الجمهور معه أو لأتابع ردود أفعالهم.

ردود أفعال

ولم يخفِ بدر سعادته بردود الأفعال الطيبة تجاه السنغل الأخير، الذي طرحه قبل أسابيع، قائلاً:

أغنية "يا ويلك على قلبي" للفنان اليمني علوي فيصل ومنتشرة في السمرات بالكويت قررتُ إعادة تسجيلها وطرحها وهي من كلمات عبدالله سعد وألحان علوي فيصل وتوزيع "شتيل" ووتريات خالد نوري، وتمس الأغنية اهتمامات عشاق السمرات.

وأكد أنه لا يمانع المشاركة في أي مهرجانات سواء داخل الكويت أو خارجها، لافتاً إلى أن الأمر يرجع إلى المنظمين.

الإنتاج

وعن توجه العديد من نجوم الأغنية الى "السنغل" وتجنب خوض مغامرة إنتاج ألبوم أوضح أن "هناك عدة أسباب دفعت المطربين نحو الأغنيات المنفردة، أبرزها غياب دور شركات الإنتاج التي كانت تدعم المطرب وتسوق ألبومه وتجني من وراء تسويق الأعمال ربحاً بينما ما يحدث حالياً لا يسمح لشركات الإنتاج تسويق أي عمل غنائي وسط سطوة مواقع التواصل إذ سرعان ما تنتشر الأغنية لذلك أصبحت الشركات تتحاشى الإنتاج تخوفاً من الخسائر المادية.

وأكد بدر أنه مؤيد للألبوم لأنه يوثق لمسيرة الفنان، لكن توجه الجمهور حالياً أصبح بصورة أكبر نحو "السنغل" لاسيما أننا تعيش عصر السرعة، ويبقى "السنغل" إثبات وجود بكلفة أقل من الألبوم.

الكورال

وحول توليه مهمة تدريب الكورال بفرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ثمّن بدر هذه المهمة التي أسندت إليه من إدارة المركز، وقال إن دور الكورال مهم وتجلى ذلك في حفل "من غير ميكرفون" الذي تطلب من أعضاء الكورال القيام بدور المطرب، مما استوجب وقتاً وجهداً كبيرين لاسيما مع ضرورة توحيد الغناء والتعبير مع الحرص على التنويع أيضاً معرباً عن سعادته بردود الأفعال الطيبة من الجمهور الذي توافد على الحفل، وقال: "مركز جابر يقدم ثقافة موسيقية فنية كويتية بأشكال متنوعة والشكر موصول لهم على مجهودهم الكبير.